دعا لاعبو وداد فاس الجامعة من خلال لافتة عرضوها بمركب محمد الخامس، لحظة تقديمهم في المباراة التي حلوا فيها ضيوفا على الرجاء برسم الدورة 12 من دوري الدرجة الأولى من دوري الصفوة، إلى إنصافهم من المضايقات التي يتعرض لها فريقهم من البرمجة وسوء التحكيم، حاملين شارات احتجاجا على ما بدر من منير الرحماني، برأيهم، من خروقات حين استضاف وداد فاس شباب المسيرة في مباراة شهدت انحصارا في إيصال صور وقائعها إلى الرأي العام الرياضي. وحل وداد فاس بالدار البيضاء بمعنويات متواضعة جراء تأثير هذه الوقائع في نفوس ومسيري لاعبي الفريق الفاسي، لمواجهة الرجاء في لقاء حقق فيه الفريق البيضاوي أضعف نسبة من حيث المداخيل بحصول خزينته على 5 ملايين سنتيم فقط، بعدما أدى ثمن التذاكر ما يناهز 2000 مشجع، تابعوا مباراة شيقة تسيد أطوارها زملاء عمر نجدي، الذي أكد لمحمد فاخر من خلال أدائه الجيد في هذه المباراة، بإحرازه للهدف الأول واصطياد وتهييئ الهدف الثاني، وتنشيطه لجبهة الهجوم بشكل فعال، أن تقديرات «فاخر» بخصوص إبعاده من القائمة الأساسية لناديه في المواجهات المنصرمة، كانت سيئة وخاطئة للغاية، حرمت الرجاء وفق المتتبعين من نقط غالية. وأعاد زملاء نجدي في هذا اللقاء الذي أنهوه لفائدتهم بثلاثة أهداف دون رد، الثقة لأنصار ناديهم، الذين استعادوا نوعا من الطمأنينة، خاصة بعد العرض الرائع الذي قدمه نجدي، ورجوع محسن متولي تدريجيا إلى مستواه، وعودة الهدوء نسبيا إلى وسط الدفاع بإشراك إسماعيل بلمعلم الذي يبدو أنه في تحسن كبير، بينما كشف هذا اللقاء أن «الواف» بحاجة كبيرة لاستقدام البديل لملء النقص الذي تركته هجرة بعض أفضل لاعبيه في الموسم الماضي، إلى أندية وطنية أخرى، وأن عبد الرحيم طاليب ينتظره عمل شاق. وأوضح فاخر في الندوة الصحافية التي أعقبت هذه المباراة، أنه فضل عدم إشراك طارق الجرموني في لقاء ناديه مع وداد فاس، لمنحه بعض الوقت لأجل استعادة أنفاسه، وحمايته من التعرض لبعض المضايقات من طرف عشاق النادي، مشيرا إلى أن الجرموني سيعود لحراسة مرمى الرجاء، كما نوه فاخر، الذي بدا عليه في الملعب نوع من القلق بخصوص عدم انضباط متولي وأوحقي تكتيكيا، بالدور الدفاعي للشاب بلمعلم، ونجاحه في التصدي لكل الكرات العرضية، واندفاعه الرائع. وأبرز فاخر أن المردود الفني للرجاء يتحسن دورة بعد أخرى، وأن ناديه سيكون قويا في مواجهات الإياب، بعدما يصل لاعبوه إلى درجة عالية من الإعداد والانسجام. وفي سياق هذه المباراة، عزا طاليب تلقي فريقه لهذه الهزيمة القاسية إلى تواضع معنويات لاعبيه جراء وقع الصدمة التي خلفها تحكيم الرحماني، وتعرض «الواف» لبعض المضايقات، مشيرا إلى أن فريقه خاض اللقاء في غياب محمد أرمومن، وعنصرين هامين لوجودهما في معسكر إعدادي مع المنتخب الأولمبي، كما أضاف طاليب أن ناديه يفكر كثيرا في تدعيم للانتقالات صفوفه، في الفترة الاستدراكية، بعناصر جديدة وطنية وأجنبية، لشغل بعض المراكز التي تشكو من نقص واضح.