سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك محمد السادس يترأس ببوقنادل مراسيم افتتاح الدورة الثالثة عشرة للحملة الوطنية للتضامن دشن المركز الجمعوي التضامني ووضع الحجر الأساس لبناء مركز التكوين في التقنيات الفلاحية
ترأس الملك محمد السادس، يوم الجمعة الماضي، ببوقنادل، مراسيم افتتاح الدورة الثالثة عشرة للحملة الوطنية للتضامن، التي ستنظم من 19 إلى 30 نونبر 2010. وقد تم تنظيم هذه المراسيم بالمركز الجمعوي التضامني الذي أشرف الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، على تدشينه. كما قام بوضع الحجر الأساس لبناء مركز التكوين في التقنيات الفلاحية. وتنظم مؤسسة محمد الخامس للتضامن الدورة الثالثة عشرة للحملة الوطنية للتضامن تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس. وتأتي هذه الحملة، التي تنظم تحت شعار «لنتحد ضد الحاجة»، لتؤكد تعلق المغاربة بقيم التضامن، واتحادهم من أجل المساهمة في الأنشطة والمشاريع التي تنجزها المؤسسة لفائدة ملايين الأشخاص في جميع جهات المملكة. ولدى وصول الملك، تقدم للسلام عليه أعضاء المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، واطلع بعد تدشين المركز الجمعوي التضامني على مهامه وقام بزيارة لمختلف فضاءاته. وقد تم إنجاز المركز الجمعوي التضامني من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مساحة ستة هكتارات باعتمادات مالية تبلغ 22 مليون درهم. ويروم المركز تثمين موارد الجمعيات من خلال التكوين والهندسة الاجتماعية، كما يستجيب لحاجيات هذه الجمعيات, حيث يضع رهن إشارتها منشآت تتلاءم وبرامجها في مجال التأطير البيداغوجي والتنشيط الرياضي والثقافي والترفيهي لفائدة المستفيدين. كما تم تشييد المركز الجمعوي التضامني وفق تصور يقوم على ثنائية قطبية، حيث يضم قطبا للتكوين يتكون من قاعة للمحاضرات وثلاث قاعات للندوات وقاعة للإعلاميات وقاعة للمطالعة وقاعة للعروض وقاعتين للدروس، كما يضم قطبا للترفيه والتأطير الثقافي والرياضي والبيداغوجي يتضمن جناحا للإقامة (مساكن صغيرة، مراقد، مقصف ومطبخ)، وفضاء للتخييم والرياضات والترفيه (ملاعب رياضية، مسبح، ورشات، مسرح الهواء الطلق)، ومزرعة بيداغوجية لتلقين الأطفال والشباب التقنيات الأولية في مجال تربية الماشية وزراعة الأشجار والزراعات المائية والخضراوات. وقد اطلع الملك محمد السادس، خلال زيارته لمختلف فضاءات المركز، على أنشطة 73 جمعية توجد بالقرية، وكذا البرامج التي تبلورها شبكات المتطوعين، المكونة من شباب وتلاميذ المؤسسات التعليمية الثانوية والطلبة، لفائدة المدارس ولاسيما بجهة الرباطسلا، والتي تعكس انخراط الشباب المغربي في قيم المواطنة والتضامن. كما أشرف الملك، بنفس المناسبة، على تسليم منح مالية لدعم العديد من الجمعيات المختلفة. وتعكس هذه العملية، التي استفادت منها هذه السنة 16 جمعية، تمثل مختلف أقاليم المملكة وتزاول نشاطها في مختلف الأنشطة المؤثرة في محيطها، الرعاية الملكية للحركة الجمعوية. وتستجيب هذه الهبات لحاجيات هذه الجمعيات ، حيث تمكنها من إنجاز أنشطة محددة في مجال التربية والتكوين والتنشيط الثقافي والرياضي وكذا الأنشطة المدرة للدخل وبرامج التنمية المستدامة. وقبيل اختتام هذه المراسيم، استقبل الملك محمد السادس أعضاء لجنة دعم مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تساهم بفعالية في تنفيذ برامج المؤسسة وتمويل أنشطتها. وأشرف الملك، بالمناسبة ذاتها، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز التكوين المهني الفلاحي. وسيتم تشييد هذا المركز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بمحاذاة المركز الجمعوي التضامني، على أن يتكفل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بشؤون تدبيره وإدارته. وسيتم بناء مركز التكوين المهني الفلاحي، الذي يروم تأهيل الشباب في الميدان الفلاحي، على مساحة ثلاثة هكتارات. ويتضمن قاعات للدروس البيداغوجية وورشات مختلفة للصيانة والتبريد الصناعي واللوجيستيك ومعالجة وتلفيف الفواكه والخضر ومنتجات الحليب، إلى جانب عدد من المختبرات. ويبلغ الغلاف المالي المخصص لتشييد المركز، الذي يتوفر أيضا على داخلية، 22 مليونا و870 ألف درهم، من بينها عشرة ملايين درهم خاصة بأشغال البناء، بتمويل من المؤسسة، و12 مليونا و870 ألف درهم خاصة بالدراسات والتجهيزات بتمويل من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.