بعد النجاح الكبير الذي عرفته السينما الخاصة بفاقدي وضعاف البصر، أدرج المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، للسنة الثالثة على التوالي، أفلاما بتقنية الوصف السمعي لتعرض ضمن دورته القادمة، تحت شعار «الكلمة من أجل المشاهدة». وذكر بلاغ لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن عشاق السينما من فاقدي وضعاف البصر سيكونون على موعد خلال الدورة العاشرة للمهرجان مع سبعة أفلام، ضمنها الفيلم الطويل «السمفونية المغربية» للمخرج كمال كمال، الذي يعد ثاني فيلم مغربي يتم إخضاعه لهذه التقنية الجديدة. ويقوم ممثلان مغربيان شابان، هما أمل صقر وهشام الوالي، بوصف صوتي للمشاهد المعنية بهذه التقنية في الفيلم الذي سيعرض يوم تاسع دجنبر القادم. وسيتم طبع ملخصات الأفلام، التي ستعرض بهذه الطريقة بتقنية (البراي) وبثلاث لغات، هي العربية والفرنسية والإنجليزية، من قبل المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين. وستتكفل مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بإقامة حوالي مائة من فاقدي وضعاف البصر من كافة أرجاء المملكة من 6 إلى 12 دجنبر القادم. وستنظم مائدة مستديرة يوم 10 دجنبر القادم بالقاعة الملكية بقصر المؤترات، دعي للمشاركة فيها مهنيون في قطاع السينما وصحفيون وجمهور من فاقدي البصر. ومن جهة أخرى ستنظم مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بشراكة مع مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون ووزارة الصحة، الحملة المجانية الثانية للعمليات الجراحية الخاصة بمرض العيون «الكاتاراكت» لفائدة 250 من المرضى من جهة مراكش تانسيفت الحوز. وستجرى هذه العمليات بمستشفى ابن طفيل ما بين 5 و9 دجنبر. والأفلام التي تمت برمجة عرضها بتقنية الوصف السمعي، بشراكة مع القناة التفلزية الفرنسية -الألمانية( آرتي)، هي «تشاو بانتان» لكلود بيري (فرنسا 1983)، و«كل صباحات العالم» لآلان كورنو (فرنسا 1991)، و«درس البيانو» لجان كامبيون (نيوزيلاندا /أستراليا/ فرنسا 1993)، و«الابن المفضل» لنيكول غارسيا (فرنسا 1994 و«الكراهية» لماتيو كاسوفيتنز (فرنسا 1995)، و«كل واحد يبحث عن قطته» لسيدريك كلابيش (فرنسا 1996)، و«السمفونية المغربية» لكمال كمال (المغرب 2005). جدير بالذكر أن عملية منح ضعاف البصر الفرصة لتتبع المهرجان عبر تقنية الوصف السمعي تشرف عليها نادية الحنصالي مساعدة الكاتب العام لمؤسسة المهرجان جليل العكيلي.