رفع نور الدين بنهمو، السائق السابق للسفير الإسباني في المغرب، لويس بلاناس، دعوى قضائية ضد السفارة الإسبانية، من أجل تعويضه عن الطرد التعسفي الذي تعرض له بعد 18 سنة من العمل. وانتقد بنهمو رفَضَ بعض المحامين المنتمين إلى أحزاب سياسية تبني ملفه، بمبررات غير مقبولة، إضافة إلى أن إحدى الجمعيات الحقوقية لم تدرس ملفه منذ ثلاثة أشهر، بدعوى كثرة أسفار رئيستها إلى الخارج. وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2009، حين اتصلت به إدارة السفارة الإسبانية في المغرب وهو في عطلة لتطلب منه الحضور إلى السفارة، واستقبله نائب السفير ألفونسو وآخرون، وقالوا له إنهم يتحدثون باسم السفير وإنه تجاوز حدوده، فقدموا له ورقة استقالة ليوقعها فرفض ذلك، فتم تهديده إما بالتوقيع أو أنه ستلفق له تهمة ويتم استدعاء رجال الشرطة، حسب قوله. وأكد بنهمو أنه لما رفض التوقيع تم احتجازه في قبو في السفارة لمدة ست ساعات بدون مشرب أو مأكل، وتم استنطاقه من أجل معرفة تفاصيل ما يعرفه عن السفير، فتعرض للتهديد والتعنيف إلى درجة أن أحد موظفي السفارة قام بالتبول أمامه وظن أنه سيتعرض للاغتصاب، وهذا ما جعله يوقع على وثيقة الاستقالة تحت الضغط النفسي الذي تعرض له، حسب قوله. وقال بنهمو، في رسالة وجهها إلى وزارة العدل «إنه بحكم معرفتي بالسفير السابق لويس بلاناس، فإنه كان مساندا لجبهة البوليساريو وسمعته يصرح بمساندته لهذه الجبهة وتقدمت بطلب عدم العمل معه فطلب مني معرفة الأسباب فقلت له إنها أسباب شخصية ولا يجب البوح بها، فطلب مني الانتظار، غير أنني لما بحت بالأسباب الحقيقية لعدم العمل مع السفير، والمتمثلة أساسا في عدم رغبتي في العمل مع من يوالي البوليساريو لأحد المغاربة العاملين في نفس السفارة نقل الخبر مباشرة إلى السفير الذي طلب مني التوقيع على وثيقة الاستقالة من العمل».