أكدت الدراسات الحديثة أن التين يوقف نمو الخلايا السرطانية ويعالج الأورام، وقد وصفته «هيئة كاليفورنيا الاستشارية» أنه أكثر الفواكه كمالاً من حيث القيم الغذائية، لأنه غني بالألياف، وأنه من المواد المقاومة للتأكسد ويحمي الجسم من الأمراض ويبطل المواد الضارة ويمنع دخولها الجسم ويحافظ على الخلايا ويقلل نسبة الكولسترول. كما أوضحت الدراسة أن التين سهل الهضم ومانع للانتفاخ ومنظم لحركة الأمعاء ومانع للإمساك ومدر للبول ونافع للكبد والطحال وطارد للرمل من الكلى والمثانة ومسكن للسعال ومفيد في حالات التسمم والقروح ويعالج الجروح ويخفف اضطرابات التنفس وتهيُّجات الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي ومضاد للالتهابات ويفيد في علاج التهابات الحلق. كما ثبت أن له فوائد عديدة في علاج البواسير واضطرابات الحيض وحالات الصرع وتقرحات الفم والتهابات اللثة، بالإضافة إلى أنه يعالج الأنيميا والروماتيزم والتهابات المفاصل. ويحتوي التين على مادة تدخل في عملية تجلط الدم وإيقاف النزيف، ويمنع تجمع الماء في القلب والرئتين والجسم. كما أن مجموعة متميزة من الفيتامينات، وخاصة فيتامين «ب»، الذي يشارك في تفعيل آلية تصنيع كرات الدم الحمراء، ويساعد في استقلاب «البروتينات» ويسهل امتصاص معدن المغنزيوم. كما يساعد في تنظيم الضغط الشرياني وخفض كولسترول الدم، وفي الوقاية من سرطان القولون وعلاج الإمساك. وقد كشفت الدراسات أن التين غذاء غني بالألياف ذات الفوائد الجمة في الوقاية من سرطان الأمعاء وخفض الكولسترول، وبالتالي إبعاد خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أنه مصدر مهم للمعادن ويأتي على رأسها «البوتاسيوم»، الذي له دور مهم في الوقاية من خطر ارتفاع الضغط الشرياني، إذ يمنع تكرس صفائح «الكولسترول» على باطن الشرايين ويقوم بطرد الفائض من معدن «الصوديوم» خارج الخلايا، فيحافظ على توازن السوائل. ورغم أن التين فاكهة صيفية فإنه غني بالمعادن، طازجاً ومجفَّفاً. وتتميز تمار التين بأنها تمار حلوة ذات طاقة حرارية جيدة، إذ تصل نسبة السكر في بعض أنواعه إلى 19 % من وزن التمرة. وأهم ما يميز التين هو احتواء تماره على نسبة جيدة من الكالسيوم والفسفور، ما يعني أنه مهم لبناء العظام. فإذا كنا نعتبر أن الحليب مصدر مهم للكالسيوم وأن 100 غرام منه تحتوي على حوالي 90 مليغراما من الكالسيوم، فإن 100 غرام من التين الجاف تحتوي على حوالي 150 مليغراما من الكالسيوم. كما أن 100 غرام من التين الطازج فيها أكثر من ثلث كمية ما تحوي عليه 100 غرام حليب من الكالسيوم. إلى جانب هذا، فإن نسبة الكالسيوم والفسفور في التين تعتبر مثالية لحاجة جسم الإنسان، وهي بذلك تضاهي النسبة الموجودة في الحليب. كما أن في التين نسبة جيدة من الحديد والمغنزيوم وفيتامين «أ» و»ج» وحمض «الفوليك» والزنك والصوديوم ونسبة عالية من البوتاسيوم. تكوين التين - المركب الرئيسي الموجود بالتين هو سكر الديكستروز Dextrose وهو يمثل 50 % من تركيبة التين - فيتامين A B و .C - يحتوي على نسب عالية من أملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس. - يعطي سعرات عالية، فكل 100 غرام من التين الأخضر يعطي 70 سعرة، والجاف يعطي لنفس الوزن 270 سعرة. ويحتوي التين على حوالي 80 % من وزنه ماء، وهو يهب الجسم دعما غذائيا كبيرا، خاصة في فصل الشتاء، والتين والجوز معا من أطيب الأغذية القادرة على دفع برد الشتاء، والمواد الفعالة في التين أغلبها مواد مطهرة وملينة، لذا فهو يستعمل ظاهريا لمعالجة الجروح والقروح بوضع ثماره المجففة والمغلية في اللبن الحليب عليها، كما يعد التين مصدرا لتوليد هيموغلوبين الدم في حالة الأنيميا. ويحتوي التين على نسبة مرتفعة من المواد السكرية التي تزيد من قدرة الجسم على العمل، وكل مائة غرام من التين الطازج تعطي الجسم 70 سعرة حرارية. من ذلك كله، يتجلى لنا عظم فائدة التين بعناصره العديدة، وبالتالي بفوائده الملموسة في كثير من الأعراض المرضية، كما شهدت البحوث والفحوص العلمية الحديثة بعظم قيمة التين، وقد ثبت أن له فوائد طبية عظيمة منها: أنه يفتح سدد الكبد والطحال وينقي الكلى من الأملاح يعالج الصوت وينقي الصدر ويقوي الرئتين. يُطهِّر المعدة وخاصة عند أكله على الريق. إذا سُلق وشُرب كوب منه على الريق يوميا، عالج الالتهاب الرئوي وأمراض السعال. إذا طُبخ في زيت ووضع كدهان للمفاصل، عالج ما فيها من آلام الروماتيزم والتهابات المفاصل. ملين ممتاز ويعالج الإمساك المزمن. يعالج الحروق إذا تم طبخه بزيت الزيتون، حتى يصبح كالمرهم ويوضع على الحروق فيبردها ويشفيها . كما أن التين يحتوي أيضا على مادة تدخل في عملية تجلط الدم وإيقاف النزيف، وذلك أيضا بسبب احتوائه على فيتامين «ك» بنسبة عالية.