يعتبر التين أحد ملوك الفواكه الثلاثة مع الرطب والعنب، وقد روي عن أبي الدرداء رضـي الله عنه أنه قال «أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم طبق فيه تين، فقال كلوا، وأكل منه، وقال: لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة قلت هذه، لأن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوا منها فإنها لقد كان لهذه الفاكهة عظيمة الفائدة تقدير منذ قديم الزمان، فقد عرف الإنسان فوائد التين، فصنع منه الفراعنة القدماء دواءً لعلاج آلام المعدة، أما الفينيقيون فصنعوا منه لصاقات لعلاج البثور، واستعمله الآشوريون في تحضير الحلويات. قال عنه ابن سينا إنه «مفيد للحوامل والرضع»، وقال عنه أبو بكر الرازي إنه مفيد في تقليل «حوامض الجسد ودفع أضرارها عنه».وقال ابن القيم في زاد المعاد إنه «يجلو رمل الكلى والمثانة ويؤمن من السموم وهو أغذى من جميع الفواكه وينفع خشونة الحلق والصدر وقصبة الرئة ويغسل الكبد والطحال وينقي الخلط البلغمي من المعدة ويغذي البدن غذاء جيدا». وما توفر من معلومات حول فوائد التين تؤكد حقائق منها: أنه يحتوي على مجموعة متميزة من الفيتامينات وخاصة فيتامين «ب» الذي يشارك في تفعيل آلية تصنيع كرات الدم الحمراء، ويساعد في استقلاب «البروتينات»، ويسهل امتصاص معدن «الماغنيسيوم». كما يساعد في تنظيم الضغط الشرياني، وخفض كوليسترول الدم، وفي الوقاية من سرطان القولون وعلاج الإمساك. والتين غذاء غني بالألياف ذات الفوائد الجمة في الوقاية من سرطان الأمعاء وخفض الكوليسترول؛ وبالتالي إبعاد خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أنه مصدر مهم للمعادن، ويأتي على رأسها «البوتاسيوم» الذي له دور مهم في الوقاية من خطر ارتفاع الضغط الشرياني إذ يمنع تكرس صفائح «الكوليسترول» على باطن الشرايين، ويقوم بطرد الفائض من معدن «الصوديوم» خارج الخلايا فيحافظ على توازن السوائل. ويعتبر التين من أكثر فواكه الصيف غنى بالماء ولذة في الطعم. وهو غني بالمعادن طازجاً ومجففاً. والتين من العائلة التوتية وهو صيفي. وتتميز ثمار التين بأنها ثمار حلوة ذات طاقة حرارية جيدة إذ تصل نسبة السكر في بعض أنواعه إلى %19 من وزن الثمرة. وأهم ما يميز التين هو احتواء ثماره على نسبة جيدة من الكالسيوم والفسفور ما يعني أنه مهم لبناء العظام. فإذا كنا نعتبر أن الحليب مصدر مهم للكالسيوم، وأن 100 جرام منه تحتوي على حوالي 90 مليجراما من الكالسيوم، فإن 100 جرام من التين الجاف تحتوي حوالي 150 مليجراما من الكالسيوم، كما أن 100 جرام من التين الطازج فيها أكثر من ثلث كمية ما تحويه 100 جرام حليب من الكالسيوم. بجانب هذا فإن نسبة الكالسيوم إلى الفسفور في التين تعتبر مثالية لحاجة جسم الإنسان، وهي بذلك تضاهي النسبة الموجودة في الحليب. كما أن في التين نسبة جيدة من الحديد والمغنسيوم وفيتامين «أ» وج»، وحمض الفوليك والزنك والصوديوم ونسبة عالية من البوتاسيوم. ويحتوي التين على حوالي %80 من وزنه ماء، وهو يهب الجسم دعما غذائيا كبيرا خاصة في فصل الشتاء، والتين والجوز معا من أطيب الأغذية القادرة على دفع برد الشتاء، والمواد الفعالة في التين أغلبها مواد مطهرة وملينة؛ لذا فهو يستعمل ظاهريا لمعالجة الجروح والقروح بوضع ثماره المجففة والمغلية في اللبن الحليب عليها، كما يعد التين مصدرا لتوليد هيموجلوبين الدم في حالة الأنيميا ويحتوي التين علـى نسبة مرتفعة من المواد السكرية التي تزيد من قدرة الجسم على العمل، وكل مائة جرام من التين الطازج تعطي الجسم 70 سعرة حرارية من ذلك كله يتجلى لنا عظم فائدة التين بعناصره العديدة، وبالتالي بفوائده الملموسة في كثير من الأعراض المرضية، كما شهدت البحوث والفحوص العلمية الحديثة بعظم قيمة التين، وقد ثبت أن له فوائد طبية عظيمة منها ـ أنه يفتح سدد الكبد والطحال وينقي الكلى من الأملاح ـ يعالج الصوت وينقي الصدر ويقوي الرئتين ـ يطهر المعدة وخاصة بأكله على الريق ـ إذا سلق وشرب كوب منه على الريق يوميا عالج الالتهاب الرئوي وأمراض السعال ـ إذا طبخ بزيت ووضع كدهان للمفاصل عالج ما بها من آلام الروماتيزم والتهابات المفاصل ـ ملين ممتاز ويعالج الإمساك المزمن ـ يعالج الحروق، وذلك بطبخه بزيت الزيتون حتى يصبح كالمرهم ويوضع على الحروق فيبردها ويشفيها ـ أيضا فالتين يحتوي على مادة تدخل في عملية تجلط الدم وإيقاف النزيف، وذلك أيضا بسبب احتوائه على فيتامين «ك» بنسبة عالية تكوين التين < المركب الرئيسي الموجود بالتين هو سكر الديكستروز Dextrose وهو يبلغ 50% من تركيبة التين < فيتامين A ، B و C < يحتوي على نسب عالية من أملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس < يعطي سعرات عالية . فكل 100 غرام تيناً أخضر يعطي 70سعرة ، والجاف يعطي لنفس الوزن 270 سعرة.