يصل فارق السن بين فاطمة الزهراء وزوجها إلى 7 سنوات ورغم ذلك تؤكد أن هذا الفارق لا يؤثر على الحب والتفاهم الذي يربطهما منذ 15 سنة، وتضيف قائلة: «كان يعرف منذ البداية أني أكبره سنا ورغم ذلك لم يلتفت إلى هذا الفارق ولم يرضخ لضغوط عائلته لأني في نظره كنت الزوجة التي يبحث عنها، وتم الزواج وأصبحت علاقتنا مضرب الأمثال بسبب التفاهم والحب الذي يجمعنا ولا يزال والحمد لله والذي توطد بفضل أبنائنا الثلاثة». بدورها لا ترى سميحة (36) سنة أي مانع في الزواج من رجل أصغر منها سنا, تقول: «مررت بزيجة لم يكتب لها النجاح وكان زوجي السابق يماثلني سنا لكن لم نكن متفاهمين إطلاقا وعشت معه أتعس أيام حياتي، ثم تعرفت على زوجي الحالي الذي كان يصغرني ب 5 سنوات ولم يسبق له الزواج وبالرغم من ذلك أصر أن أكون زوجته فتم الزواج ولم أعر اهتماما لمحاذير الآخرين من فشل الزيجة، والآن بعد مرور 5 سنوات أعيش في منتهى السعادة مع زوجي ولا أشعر إطلاقا بفارق السن بيننا». يؤكد أحمد في شهادته أن فارق السن لا يؤثر في العلاقة الزوجية قائلا: «ارتبطت بزوجتي رغم أني أصغر منها سنا بحوالي 10 سنوات وبالرغم من أنها كانت رئيستي في العمل، بعد أن وجدت تقاربا كبيرا بيننا، وبالرغم من أن الجميع كان يعتقد أن زواجي هو «زواج مصلحة» وبعد أن غيرت المؤسسة التي تعمل فيها زوجتي وتسلقت أدراج النجاح وحققت نجاحا مهنيا كبيرا، بدأ الجميع ينتظر خبر تخلصي من زوجتي ففندت اعتقاداتهم الخاطئة وبرهنت لهم أني ارتبطت بها لأني أحببتها ولازلت أشعر بالسعادة الغامرة رغم مرور 15 سنة على زواجنا، ولا يمكن أن أنسى أفضالها علي ودورها الكبير في الدفع بي إلى الأمام». بدورها تدين هند إلى ما وصلت إليه من نجاح إلى زوجها الذي يكبرها ب20 سنة، وتقول: رغم معارضة أسرتي أصررت على الارتباط بزوجي الذي أدين له بالكثير، لقد كان خير سند لي في الحياة، ولم يكن أنانيا في تعامله معي، إذ شجعني على مواصلة دراستي الجامعية وساعدني في تكوين مشروع خاص بي ولم يبخل علي بشيء ماديا أو معنويا ولم يساهم فارق السن الكبير بيننا في تعكير جو الحب والتفاهم الذي يطبع علاقتنا معا رغم مرور أكثر من 20 سنة على زواجنا». أما إيمان فترفض اقتران المرأة أو الرجل بشخص أصغر سنا وتوضح الأسباب قائلة: «عندما تقبل الفتاة الزواج برجل أكبر منها سنا فالسبب يكون دائما ماديا أي أن ذلك الزوج سيحقق لها الرفاه الاجتماعي الذي تحلم به، لكن عندما تمر السنوات ويصبح الزوج عجوزا ومريضا والزوجة لازالت تتمتع بشيء من الصحة والعافية هنا تنكشف عورات هذا الزواج غير المتكافئ ويتضح للمرأة أنها ارتكبت «غلطة عمرها» حين قبلت الارتباط برجل يكبرها بضعف عمرها. بدورها المرأة التي تقبل الارتباط برجل أصغر مع مرور السنين حين تصل إلى مرحلة سن اليأس بينما زوجها لازال مفعما بالحيوية ستأكل الغيرة قلبها من كل فتاة صغيرة السن تمر بالقرب من زوجها». ويؤيد علي رأي إيمان ويضيف: «زواج المرأة من رجل أصغر منها سنا حالة شاذة لأن مثل هذه الزيجة تكون محط انتقاد المجتمع الذي يرى أنها زيجة هدفها جني مصلحة أكثر منها زيجة مبنية على الحب والتفاهم». وترى مريم أن المرأة أو الرجل قد يكونان معا مهيأين بعقلهما مع صغر السن للزواج بمن يكبرهم سنا، لكنها ضد الزيجة التي يكون فيها فارق السن كبيرا بين الطرفين. وتؤكد كريمة أن فارق السن لا يحول دون تحقيق السعادة الزوجية فالزوج أو الزوجة يمكنهما أن يعوضا فارق السن بينهما بالاحتواء الإنساني والعاطفي الأقرب للأبوة، وتضيف أن فارق السن لا يمكن أن يكون عاملا أساسيا في الحكم على نجاح الزواج أو فشله لأن هناك زيجات تمت بين طرفين متقاربين سنا وكان الفشل نصيبها».