أحال أعضاء لجنة تفعيل الأداة الحزبية، التي يشرف عليها المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحسم في نمط الاقتراع لانتخاب أجهزته إلى المجلس الوطني للاتحاد المفترض تنظيمه نهاية شهر دجنبر القادم. وقالت مصادر اتحادية إن قرار الإحالة على برلمان الحزب اتخذته اللجنة في اجتماعها الأخير المنعقد أول أمس الأحد، وبعد مناقشات مستفيضة دارت بين أعضائها خلال نحو 15 اجتماعا، مشيرة إلى أن اللجنة ارتأت أنها لا تمتلك أي حق أو سلطة لتغيير التوصية الصادرة بالإجماع عن الندوة التنظيمية للحزب المنعقدة يومي 3و4 يوليوز الماضي بالرباط، والقاضية باعتماد نمط الاقتراع باللائحة في انتخاب المكتب السياسي للاتحاد والمكاتب الجهوية والإقليمية والمحلية، كخطوة لتمكين مختلف التعبيرات والحساسيات من التمثيل داخل تلك الأجهزة، وكإجابة عن أحد مظاهر المأزق التنظيمي الذي يعيشه الحزب، الذي دفع بالعديد من الاتحاديين إلى مغادرته أو إلى تجميد عضويتهم في أحسن الأحوال. وكشفت مصادر من لجنة تفعيل الأداة الحزبية أن أعضاء اللجنة توزعوا بين مؤيد لاعتماد نمط الاقتراع الفردي في انتخاب أجهزة الحزب، الذي يدافع عنه بقوة عبد الهادي خيرات، وفتح الله ولعلو، أعضاء المكتب السياسي، على اعتبار أن الوضع التنظيمي داخل الاتحاد الاشتراكي لم ينضج بعد، فيما انبرى أعضاء آخرون للدفاع عن نمط الاقتراع اللائحي الذي يعد محمد اليازغي، الكاتب الأول الأسبق لحزب عبد الرحيم بوعبيد في مقدمة المدافعين عنه، وحجتهم أن تجربة الحزب فيما يخص اعتماد الاقتراع الفردي أظهرت وجود سلبيات ونواقص. وأوضحت المصادر أن إرجاء الحسم في نمط الاقتراع لانتخاب هياكل الاتحاد إلى المجلس الوطني هو فرصة للتوافق بين أعضاء المكتب السياسي المؤثرين حول الصيغة التي تضمن «مصالح» الجميع، مشيرة إلى أن هناك بحثا دائما من قبل أعضاء في المكتب السياسي، عبر بوابة نمط الاقتراع، عن مسلك يحفظ لهم عضوية المكتب.