من مواليد 1947 ببني ملال، حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد من فرنسا حول إدماج العالم الإسلامي في التنمية. في عام 1993، حاول إنشاء حزب إسلامي تحت اسم»الوحدة والتنمية»، لكن خطواته قادته إلى حزب الدكتور الخطيب. يعتبر الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أحد أبرز المعتدلين في الحزب ورجل الفكر الاقتصادي به. السياسة بالنسبة إليه أرقام مضبوطة لا تعرف العواطف، ربما لذلك كان سباقا إلى طرح قضية التحالف مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في يوليوز الماضي قبل انطلاق مؤتمر الاتحاديين الذي علق إلى أجل غير مسمى. خاض نائب فاس الشمالية معركة كبيرة ضد حميد شباط، برلماني حزب الاستقلال بفاس نفسها، وتميز بمطالبته مؤخرا، خلال لقاء حزبي بأكادير، بإجراء انتخابات مبكرة سابقة لأوانها لإفراز حكومة جديدة قادرة على رفع التحديات التي تواجه المغرب، واعتبر أن الحكومة الحالية بقيادة الوزير الأول عباس الفاسي، أمين عام الحزب الذي ينتمي إليه شباط، عجزت عن تدبير عدد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ووصف ولايتها بالكارثية. يعد الداودي، الحليق.. الذي لا يحمل لحية ولا شاربا، من المنفتحين على الحداثة والغرب داخل الحزب، وهو الذي قاد، إلى جانب العثماني، المفاوضات مع وزارة الداخلية عام 2003 قبيل الانتخابات الجماعية، التي وافق خلالها الحزب على تقليص مشاركته.