أوضح الدكتور لحسن الداودي في كلمته باسم الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في مهرجان خطابي نظمته إدارة الحملة بجهة الدارالبيضاء يوم الإثنين الماضي دلالات اختيار نهج الترشح في نصف الدوائر بمدينة الدارالبيضاء برسم الانتخابات الجماعية للشهر الحالي، وقال إنه درس في الانضباط، وهنأ بالمناسبة مناضلي الحزب قائلا الحزب حزب الانضباط، ويكفينا شرفا أن المناضلين منضبطون كيفما كانت الظروف، خاصة بعد الأحداث المؤلمة التي عرفتها البيضاء (تفجيرات 16 ماي). وشدد عضو الأمانة العامة على أن قوة الحزب في مرجعيته، وفي إيمان مناضليه بأنه حزب النضال، واعتبر الداودي أن درب التنمية درب طويل وطريقه شاقة ليست دائما مفروشة بالورود، وهذا الإيمان هو الذي أعطى ضمانات الصمود في وجه الآخر الذي حاول استغلال الأحداث للتشويش على تجربة الحزب، والآخر حسب الداودي لا يعني به الأفراد وإنما الإيديولوجيات التي تريد غزو المجتمع. وقال المتحدث نفسه بأن الانطلاقة تكون من مدينة الدارالبيضاء، لأنها تمثل القلب النابض لمغرب، مضيفا بأن الخيار الذي نهجه الحزب في الانتخابات الجماعية هو الخيار البناء، وقد يكون مؤلما -يستطرد الداودي- ولكن هو الصائب، لأننا نريد استقرار بلادنا ونضع مصلحتها فوق مصلحة الحزب، ثم إن البناء القوي المرصوص يكون بالتدرج. وأشار الداودي إلى أن حزب العدالة والتنمية حرص -تأسيسا على ما ذكر- على تقديم لوائح متوازنة ومدروسة تشمل تخصصات متعددة قادرة على مواجهة الإشكالات الكبرى للمدينة، فخلق الأمانة يقضي أن نهدي للدارالبيضاء أحسن ما عندها من رجال يضيف المسؤول القيادي. وختم الداودي كلمته بأن ترشح الحزب في 8 دوائر من أصل 16 لا يعني غيابه، بل إن الحزب حاضر في الدوائر الأخرى موضحا بأن أصوات مناضليه ستعطي لدعم أناس ثقة. وكان المهرجان الخطابي الذي احتضنه المركب الثقافي محمد زفزاف أشغاله مناسبة استرجع فيها الدكتور عبد الكريم الخطيب أمين عام الحزب ذكرياته بمدينة الدارالبيضاء، والتي بدأ فيها حياته المهنية طبيبا جراحا، لتنطبع في قلبه -يقول- كعاصمة للفداء ومدينة للوفاء والإخلاص، وأشار إلى أنها المدينة التي برهنت للعالم أن شعب البيضاء مؤمن ومسلم ومرتبط بإمارة المؤمنين، وقال الخطيب إن الأمانة العامة حرصت في تعيين اللوائح الانتخابية على اختيار رجال أكفاء مؤمنين وأذكياء وحريصين على العمل الاحتماعي، والواجب الأول في مسؤولياتهم هو خدمة الوطن، وأبى الأمين العام إلا حضور هذا التجمع الخطابي في البيضاء رغم كبر سنه، وأردف أن وجوده كشيخ في مكان فيه الشباب ليس له فيه إلا الدعاء لهم ليقوموا بعمل مسؤول يشرف الوطن. وقدم وكيل لائحة مقاطعة الحي المحمدي عبد الرحيم أوطاس بين يدي جمهور المهرجان -وأغلبه من الشباب- البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية في هذه الاستحقاقات الجماعية، وفصل في شرح المجالات ذات الأولوية التي يرى الحزب أنها تحقق الأهداف المسطرة تحت شعار جماعة فاعلة -تنمية شاملة. وأبرز النائب البرلماني عبد الصمد حيكر ما يعزز المشاركة النوعية في هذه الاستحقاقات بتقديمه لاحصائيات عامة تناولت المقاطعات الثمانية التي يشارك فيها الحزب، ومجموع لوائحها الانتخابية ومستويات المنتخبين التعليمية والمهنية.... وختم المهرجان الذي خصص لتقديم البرنامج الانتخابي ووكلاء اللوائح بتقديم هؤلاء، كما تميز النشاط بحضور بعض النواب البرلمانيين ومرشحي المدينة.