أوضح الأستاذ جامع المعتصم في مهرجان خطابي نظمته السبت الماضي الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بسينما ميراج بعمالة عين السبع الحي المحمدي الحكمة من مشاركة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية الحالية ومبررات الحجم الذي حدده لهذه المشاركة، ثم وقف على ما يميز برنامجه الانتخابي، واعتبر أن مشاركته في هذه المحطة تشكل إضافة نوعية في الحياة السياسية وأحد عوامل الاستقرار بالبلاد. وحدد المسؤول الحزبي دروس المشاركة المحددة، رغم أن الحظوظ وافرة لفوز الحزب في كل المقاطعات لو شارك فيها، والمتمثلة في كون الحزب لا يتبنى خيار الإقصاء، فلو كان كذلك -يضيف المعتصم- لحرص على استكمال نتائجه الكاملة، ثم إنه يؤمن بأن الديمقراطية التي ينبغي أن تسود هي الديمقراطية التعددية. وأشار المتحدث إلى ضرورة الرفع من مستوى المنتخَبِين بالتركيز على النوعية وعلى الكيف بدل الكم، وقال عضو مجلس المستشارين أن على الأحزاب أن تفهم هذه الرسالة اليوم بأن يصلحوا ذواتهم ويؤهلوا أطرهم قبل أن يسحب الشعب منهم الثقة. وحول تجليات الإضافة النوعية لحزب العدالة والتنمية في المشاركة أبرز المعتصم أن البرنامج الانتخابي ركز على شقين: الأول لا يحتاج إلى ميزانية وإنما غلى النية السليمة والإرادة القوية، والاستقامة والأمانة وهو شق التخليق والشفافية والحوار والقرب من المواطن وإنصافه، وإضافتنا النوعية -يقول المتحدث- في الشق الأول أن ممثل الحزب لا يخون ولا يبيع صوته، ممثل حريص على أن يبقى مع المواطنين وأن يفضح أمور الفساد داخل الجماعات، ممثلين يستحضرون مسؤولياتهم أمام الله وأمام المواطنين. والشق الثاني يتعلق بالتدبير والتنمية، والحزب له تصور متكامل من خلال قراءة واعية ومتأنية لواقع الدارالبيضاء واختيار لكفاءات ولطاقات من الأطر المناضلة لتحقيق هذا البرنامج. وجدد الأستاذ عبد الرحمان اليعقوبي، في كلمته باسم الكتابة الإقليمية للحزب تأكيده، على أن المشاركة المحدودة للحزب هذه الانتخابات تنطلق من إرادة واعية ومتأنية نابعة من حسابات سياسية واضحة، رأى الحزب فيها أن يجعل المصلحة العليا للبلاد أهم من المصلحة الحزبية، وأشار الكاتب الإقليمي أن قرار المشاركة في مقاطعتين (الحي المحمدي والصخور السوداء) من أصل أربع بعمالة عين السبع الحي المحمدي (الجماعات المتبقية: سيدي مومن وعين السبع) لا يعني غيابهم عن المشاركة قائلا سنكون مشاركين أولا بدعوتنا إلى عدم المقاطعة والانخراط التام في هذه العملية، وثانيا بالتصويت على اللوائح المطروحة. وأشاد المسؤول الحزبي بتجربة برلمانيي العمالة في استقبال المواطنين والمساهمة في حل مشاكلهم قدر المستطاع، وإيصالها إلى المسؤولين، وأكد أن هذه السُنَّة الحميدة هي نفسها التي سيتبعها مرشحو الحزب في هذه الاستحقاقات الجماعية، ووجه نائبان برلمانيين عن المنطقة (عبد العزيز العمري وعزيزة البقالي) تحية إلى كل الذين وضعوا ثقتهم فيهما ليكونا ممثلين لهما في البرلمان. وأشارت عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والنائبة البرلمانية إلى تكامل الأدوار بين البرلمان والمجالس الجماعية على اعتبار أن الأول يهتم بحل الإشكالات والقضايا الكبرى، في حين يهتم مجلس المدينة بالحياة اليومية والانشغال بهموم المواطنين، وهذه هي فلسفة الميثاق الجماعي. وقال الأمين العام للحزب عبد الكريم الخطيب في كلمة له في المهرجان أن المغاربة اليوم يخوضون معركة البناء والنماء والتقدم بعد أن مرت 15 سنة على معركة التحرير، ووجه الخطيب نداء إلى المواطنين قائلا أرجو منكم أن تصوتوا على مرشحي الحزب، ولي اليقين أنهم سيكونون أحسن ممثل لكم؛ في الأحياء وفي الجهات، لأن رغبتهم هي خدمتكم وخدمة الوطن. يشار في الأخير أن المهرجان الخطابي تخللته توقيعات إنشادية من أداء فرقة السلسبيل للفن البديل وساهم الجمهور في أداء بعضها وخاصة أنشودة المصباح، وتميز النشاط بحضور المنتخبين بالإقليم وبعض النواب البرلمانيين بجهة الدار البيضاء. عزيزة الزعلي