- تركز حملة «الأقنعة» التحسيسية التي أطلقتها وزارة النقل والتجهيز على دور السائقين في التسبب في حوادث السير وتغفل عناصر أخرى كوضعية الطرقات والحالة الميكانيكية للسيارة ودور مراكز الفحص التقني؟ < عندما نقوم بحملة تحسيسية إشهارية في التلفزيون فهي موجهة إلى عموم مستعملي الطريق لأنه من الضروري أن نركز اهتمامنا على العنصر البشري. لقد أعددنا وصلة «الأقنعة» لتبث في التلفزيون، والوصلة رغم قصرها فهي مكلفة ماليا بالنسبة إلى الوزارة، لذلك ارتأينا أن نخاطب من خلالها مستعملي الطريق فقط دون أن نضمنها رسائل يمكن توجيهها إلى رجال الأمن والدرك أو إلى المسؤولين عن البنية التحتية. الوصلة تستهدف السائقين وتحثهم على احترام قانون السير لوقف نزيف حرب الطرقات، أما باقي المتدخلين من أمن ودرك ومسؤولين عن البنيات التحتية فإننا نتوجه إليهم في إطار إداري، من خلال الاجتماعات والتوصيات المباشرة دون المرور عبر التلفزة. - تدافعون باستماتة عن المشروع الجديد لمدونة السير رغم الانتقادات الواسعة التي لقيها، فهل تعتبرون «مدونة السير» أولوية ستمررونها في البرلمان في عهد الحكومة الحالية؟ < الحمد لله ليست هناك عراقيل كبيرة لحد الآن، هناك انخراط وروح مسؤولية، بالرغم من وجود تخوفات لدى البعض، فالكل يتفق على أنه لا يمكن أن نواجه إشكالية حوادث السير في غياب قانون جديد يحمل معه إطارا مؤسساتيا وقانونيا يجعلنا نتقدم من حسن إلى أحسن. هناك روح مسؤولية كبيرة تتحلى بها الفرق البرلمانية في الأغلبية والمعارضة، ونحن في وزارة النقل والتجهيز لا نتعامل مع هذا الملف بمنطق المزايدات السياسوية الضيقة، ونحن مرتاحون لأن الكل يتعامل مع ملف مدونة السير بجدية كبيرة والمصلحة العامة تقتضي إعمال قانون سير جديد يحمي أرواح المواطنين الذين يلقى 10 منهم كل يوم مصرعهم بسبب حوادث السير. آفة حوادث السير هي كارثة وطنية، فكل الأسر المغربية تقريبا فقدت أحد أقاربها في حوادث سير مميتة، حرب الطرق لا تميز بين الناس سواء كانوا أغنياء أو فقراء، نحن نطمح إلى أن تخرج مدونة السير الجديدة إلى حيز الوجود بشكل متزن وعادل يدافع عن المصلحة العامة للمواطنين المغاربة على حد سواء. - أشرفت مساء الأربعاء على برنامج تجديد حظيرة عربات النقل الطرقي للبضائع وحضرتم عملية إتلاف شاحنات متهاكلة وسلمتهم مفاتيح أخرى جديدة لمقاولات خاصة، هل هي بداية تجديد حظيرة الشاحنات بالمغرب؟ < خصصت الحكومة غلافا ماليا قدره 510 ملايين درهم برسم 2008-2010، لتمويل منحة يحصل عليها السائقون المستوفون للشروط والالتزامات المحددة لاقتناء عربة جديدة، مع الالتزام بوضع العربة القديمة المزمع تجديدها رهن إشارة الشركة المعنية من طرف وزارة التجهيز والنقل لإتلافها وسحبها نهائيا من السير. استفاد، من الدفعة الأولى، أربعون سائقا من برنامج يروم تجديد حظيرة عربات النقل الطرقي وتعزيز السلامة الطرقية، فضلا عن حماية البيئة وتحسين قطاع يغطي75 في المائة من حاجيات نقل البضائع على المستوى الداخلي. صحيح أن قطاع النقل الطرقي للبضائع مازال يواجه عدة إكراهات أبرزها تقادم حظيرة النقل الطرقي، لكن بتضافر جهود جميع المتدخلين سيتم تجاوز الأمر في المستقبل. * وزير النقل والتجهيز