سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة أمنية مركزية تحل بسوق الأربعاء والقصر الكبير للتحقيق في اتهامات موجَّهة لرجال أمن المواطنون اشتكوا من استغلال الأمن فرصة الشروع في تطبيق مدونة غلاب «للانتقام» منهم
تعيش مدينتا سوق الأربعاء والقصر الكبير، هذه الأيام، على وقع تداعيات زيارة لجنة أمنية مركزية على إثر تقديم شكاية ضد عدد من عناصر الأمن، بتهمة «الشطط في استعمال السلطة» في تنزيل بنود مدونة كريم غلاب لتنظيم قانون السير. وعلمت «المساء»، من مصادر مطلعة على الملف، أن اللجنة الأمنية المركزية اتخذت عدة قرارات رادعة في حق نحو 6 من عناصر الأمن، ومن المرتقب أن يتم الحسم في قرارات أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة. وحسب المصادر نفسها، فإن جذور الأزمة تعود إلى نحو أربعة أشهر مضت حينما حل أعضاء لجنة أمنية مماثلة بسوق الأربعاء، متنكرة في هيئة مواطنين عاديين، فتأكد لها مضمون مجموعة من الشكايات حول كون بعض من رجال الأمن يستنزفون جيوب المواطنين من مستعملي الطريق في المدينة. واتخذت الإدارة، وقتئذ، قرارات زجرية أثلجت صدور السكان، تمثلت في إعفاء رئيس مفوضية الأمن وتوقيف ونقل عدد من عناصر الأمن المتورطين. وتضيف المصادر أن بعض رجال أمن المرور استغلوا فرصة الشروع في تطبيق مدونة غلاب «للانتقام» من المواطنين، حيث «انهمرت» الغرامات على أرباب السيارات الخاصة والعامة، الأمر الذي أدى إلى احتجاج السكان الذين تقدم بعضهم بشكايات نتج عنها إرسال لجنة أمنية مركزية للتحقيق فيها. وما تجدر الإشارة إليه هو أن شكاوى المواطنين لا تنحصر في ممارسات بعض العناصر الأمنية، بل تتعداه إلى عدم اتخاذ الإدارة العامة للأمن الوطني، إلى حد الآن، قرارا بتعيين مفوض جديد لأمن المدينة، حيث ما يزال المنصب شاغرا، في وقت يؤدي نائب المفوض السابق المهام المطلوبة.