اعتصم يوم الخميس 15 يوليوز 2010 العشرات من سائقي التاكسيات بمراكش أمام محطة فندق المامونية ومحطة فندق الشمس المجاور احتجاجا على ما أسموه الشطط في استعمال السلطة، إذ تم إدخال سيارة أجرة إلى المحجز البلدي بدون سبب معلل وبناء على أوامر عليا حسب مسؤول نقابي، فيما أخبر السائقون أن ثلاث سيارات أخرى سيتم أيضا حجزها. ويصاحب الاعتصام وجود عدد مهم من سيارات الأمن وسيارات التدخل السريع، فيما تجري مفاوضات لفك الاعتصام. ويشتكي أصحاب الطاكسيات من المنافسة غير الشريفة لأصحاب النقل السياحي، إذ تقع اصطدامات أثناء نقل الركاب تصل غالبا إلى مخافر الشرطة، كان آخرها ما وقع أول أمس الأربعاء، عندما وضع بعض أصحاب الطاكسيات شكاية بالدائرة السابعة ضد صاحب النقل السياحي ومنعوه من نقل سائحة أمريكية خارجة من فندق المامونية، وقد تكون شكايتها للسلطات المختصة سببا في تدخل رجال الأمن ضد أصحاب الطاكسيات. وأشار المتحدث ذاته أن قطاع النقل مازال يعاني من وجود مشاكل متعددة أبرزها غياب ممثلي وزارة النقل والتجهيز بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وصمت السلطات المحلية على الفوضى العارمة التي يعرفها القطاع. من جهة ثانية علمت التجديد أن الجامعة الوطنية لمهنيي التاكسيات ستعقد لقاء مع مسؤولي الوزارة، في شأن ملفات أخرى تعتبرها أكثر حيوية، لاسيما الملف الاجتماعي الذي لم يتحرك على غرار الشق القانوني المتمثل في مدونة السير. ويتضمن الملف الاجتماعي التغطية الصحية والتقاعد والسكن الاجتماعي، إضافة إلى ضرورة توحيد صنفي التاكسيات، ومنح تسهيلات في الجمارك لتجديد الأسطول والنظر في مسألة الأذونات ورخص الثقة والسعي إلى إخراج قانون أساسي لتنظيم المهنة.