علمت «المساء»، من مصدر مُطّلع، أنه تمت إقالة مندوب وزارة الاتصال في العيون من منصبه، وربط المصدر بين الإقالة وبين ما أسماه وصول رسائل إلى عمال وولاة المناطق الجنوبية ترسم وضعية القناة الجهوية للعيون. ولم يستبعد المصدر أن تكون للقرار علاقة باتهام بعض شركات الإنتاج المشتغلة مع القناة الجهوية بتصوير برامج لصالح «البوليساريو»، فضلا على مشاكل قوية طُرحت في وزارة الاتصال حول ضرورة خضوع شركات الإنتاج -بصرامة- لمعايير (منها أن تكون الشركة قد صورت، على الأقل، ثلاثة أفلام قصيرة) المركز السينمائي المغربي للحصول على تراخيص التصوير، مما واعتبره المصدر غيرَ مقبول في الوقت الراهن، بالنظر إلى حداثة شركات الإنتاج في المنطقة، ودعا إلى إبداء بعض المرونة في التعامل وخلق استثناء مؤقَّت شبيه باستثناء إلغاء الضرائب على الشركات ودعم المواد الأولية والغذائية. وفي ارتباط بالعيون، وبعدا إقصاء دام عدة سنوات، اختير الفيلم الصحراوي «روح التضامن» ليكون ضم أفلام» بانوراما» ضمن فعاليات مهرجان الفيلم المتوسطي الذي سينطلق اليوم الاثنين في مدينة طنجة، ويعتبر الفيلم المعروض كأول فيلم صحراوي يتم إنتاجه من شركة محلية في مدينة العيون، كما اعتمد الفيلم «روح التضامن» على طاقم تمثيلي و تقني بكامله من أبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة، وفي تصريح لمخرج الفيلم «نجيب منير» أكد ل«المساء» في اتصال هاتفي أن هذه المشاركة في مهرجان طنجة يعتبر تشريفا للأعمال الدرامية بالأقاليم الصحراوية التي لازالت تعتبر في طور الجنينية، بحكم أن هذا الفيلم تعتبر أول عمل تلفزيوني برؤية درامية، يقام بإحدى مدن الجنوب المغربي. ومن جانبه أعرب «أحمد بوشلكة» صاحب شركة «إماج إفيكت» الشركة المنتجة للفيلم الصحراوي «روح التضامن» أعرب عن سعادته العميقة بأن يرى عمل لشركة إنتاج صحراوية يعرض في مهرجان كبير، وأكد بوشكلة أنهم يستعدون لتصوير الجزء الثاني من الفيلم و أن هناك مجموعة من الإكراهات المادية تحول دون ذلك، وهذه فرصة للمركز السينمائي المغربي أن يدعم هذا العمل من أجل تطوير السينما بالجنوب، وإخراجها من الانغلاق على الذات و التعريف بها على الصعيد الوطني والدولي.