يواصل خمسة أشخاص إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، في الوقت الذي تخوض ثلاثون أسرة من سكان القصبة الإسماعيلية بمدينة قصبة تادلة اعتصاما مفتوحا أمام مقر باشوية المدينة ضد قرار بالإفراغ، بعد أن تم وقف تزويدها بالماء الشروب من أجل إرغامها على إخلاء منازلهم. و أكدت مصادر «المساء» أن القوات المساعدة تدخلت أول أمس الخميس لفك الاعتصام، مما أسفر عن إصابة شخصين في صفوف المعتصمين، وصفت حالة أحدهما بالخطيرة، تم نقلهما إلى المستشفى المحلي. و كانت أسر القصبة قد قررت الدخول في هذا الاعتصام إثر قطع السلطات الماء عن منازل السكان المذكورين، ليلة الإثنين الماضي، بهدف إجبارهم على إفراغ البيوت التي يقطنونها منذ ما يزيد عن خمسين سنة، حسب ما صرح به عبد الرسول أبو القاسم، أحد المضربين عن الطعام (مصاب بالسكري). وأفاد المصدر نفسه بأن هؤلاء السكان قد حجوا، في وقت سابق، إلى مقر الباشوية بهدف مقابلة باشا المدينة للاستفسار عن سبب حرمانهم من الماء، غير أنهم فوجئوا، يضيف المصدر نفسه، برفض المسؤولين استقبالهم، وهو ما حذا بهم إلى الدخول في اعتصام، وبعد ذلك الدخول في إضراب عن الطعام، الأمر الذي تسبب في حدوث إغماءات نُقل على إثرها المصابون إلى المستشفى المحلي مولاي إسماعيل.