- انتهى مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال في دورته الخامسة، كيف كانت النتائج؟ < انتهى مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال بنتائج فاقت كل التوقعات، إذ انتقل عدد العروض التي استضافتها قاعة سينما مكالي من 8 عروض خلال الدورة الأولى سنة 2004 إلى 16 عرضا خلال الدورة الخامسة التي. انتهت بتوقيع شراكة مع «الجمعية الثقافية خوان بيرنابي» الإسبانية، وتقديم مشروع مشترك مع جامعة إشبيلية للموسم الجامعي 2008 – 2009، وانتهت أيضا بحضور مدير المعهد الدولي للمسرح المتوسطي خوسي مونليون، الذي جاء رغم المرض والتعب ليحضر الإعلان الرسمي عن إنشاء اللجنة التحضيرية الرسمية لمركز الدراسات والأبحاث المسرحية، وجاء أيضا ليساند تجربة جمعية اللقاء المسرحي بأصيلة، لأنه يعتبرها أحد روافد التبادل الثقافي والحضاري في حوض البحر الأبيض المتوسط. كما انتهت الدورة الخامسة بالإعلان عن نتائج نقلت المهرجان إلى مستوى المهرجانات العالمية التي تحظى بالأهمية الكبرى إلى درجة التنافس على جوائزها المعروضة، لأنها تعتبر مكسبا فنيا كبيرا يضاف إلى السيرة الذاتية للفرق المشاركة. - تعملون بمعزل عن الأجهزة الثقافية الرسمية في المدينة، كيف تستطيعون استضافة فرق من داخل المغرب وخارجه؟ < منذ انطلاق الدورة الأولى من مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال، كنا على علم بأن هذه التجربة فريدة من نوعها، طالما أنها تنطلق من حضن جمعية محلية صغيرة في شمال المغرب، وبمعزل عن أي دعم من أية مؤسسة عمومية وطنية أو دولية. ولكن الإيمان بالتجربة وبقيمتها الفنية والتربوية الهادفة إلى إشباع رغبات طفولتنا الأصيلية في مشاهدة عروض مسرحية هادفة ومتنوعة دفعنا إلى التمسك بالتجربة والدفاع عن إنجازها بشتى السبل والوسائل. ومع مرور الدورات بدأت الدول تتقاطر على مهرجان أصيلة الدولي، وذلك عن طريق الاتصال المباشر بمسؤولي الفرق، لأنها تؤمن بقيمته و بفرادة تجربته. وهكذا صارت أصيلة قبلة لكل المهتمين بالمسرح على ضفاف المتوسط والعالم العربي، وهذا ما جعل العديد من الأصدقاء والغيورين على مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال يتمسكون بإنجازه مهما كانت الظروف والعوائق المادية واللوجستيكية. - هل تعتقد أن مستقبل المهرجان سيكون واعدا، أم إن الصعوبات المادية والمعنوية يمكن أن تئد هذا المهرجان؟ < نحن في جمعية اللقاء المسرحي بأصيلة لا نعتقد بأن قلة الدعم ستقف عائقا في طريقنا، وإنما نؤمن بأن تجربة «مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال» سوف تصل إلى مستوى العالمية، كموعد سنوي لكل المهووسين بالطفل وقضايا الطفولة والمستقبل، ويعتبرون المسرح أداة لمعانقة هذه القضايا. لا يمكن أن يكون الدعم حجر عثرة إزاء مشروع نراه يتجذر في تربة. إن لم تلتحق المؤسسات الثقافية اليوم فإنها حتما ستضرب موعدا آخر لحضورها مستقبلا مادامت إرادتنا، كجمعية مسرحية محلية، متمسكة بهذا المشروع التربوي والفني الهادف إلى إغناء الدينامية الثقافية والفنية بأصيلة. * مدير مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال