سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشادات بين ولعلو ومستشاري الأصالة والمعاصرة أثناء انعقاد الدورة الاسثنائية لمجلس مدينة الرباط مستشارو الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية عدلوا عن مقاطعة الدورة
وجه فتح الله ولعلو، عمدة الرباط، خلال كلمة ألقاها أثناء الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الرباط صباح أمس الأربعاء، رسالة تحمل نوعا من التحدي لحزبي الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية، اللذين يقودان «محاولة للانقلاب» عليه. واعتبر ولعلو، في رده على طموحات حزبي الهمة والعنصر، أن «المصلحة العامة هي أعلى من مصلحة الأحزاب والأطراف، وأنه يتعين التشبث بنوع من القيم والأخلاق والتخليق». ولعلو اعتبر كذلك أن الطموحات مشروعة، وأنها تستمد مشروعيتها حينما ترتبط بالمشاريع، مضيفا:» نحن مطالبون بالأخذ بعين الاعتبار الثقل السياسي لكل الأحزاب ، ولكن في نفس الوقت مطالبون بترسيخ العمل السياسي المسؤول». تصريحات ولعلو ما كانت لتمر دون أن تثير حفيظة مستشاري الأصالة والمعاصرة، الذين أعلنوا استنكارهم لها لما تضمنته من تلميح صريح لتهافت الحزبين على المناصب. وفيما يشبه الهدنة المؤقتة، اختار مستشارو حزبي الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية عدم مقاطعة أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الرباط، التي انعقدت صباح أمس الأربعاء، بعد أن كان من المنتظر أن يقاطعوها في خطوة أخرى تروم الضغط على عمدة الرباط الاتحادي فتح الله ولعلو، لإقالة نوابه وإعادة تشكيل مكتب المجلس المدينة أو إقالته، مما يسمح في نهاية المطاف بإبعاد حزب العدالة والتنمية عن تسيير العاصمة. وأفاد قيادي في الأغلبية الجديدة أن مشاركة هذه الأعلبية في الدورة الاستثنائية لمجلس المدينة أملته الرغبة في مناقشة نقطة واحدة في جدول أعمال الدورة، تتعلق بشركة «الرباط باركينغ»، فيما سيتم إرجاء باقي النقط، نافيا أن يكون حضور مستشاري الحزبين مؤشرا على استجابة ولعلو لمطالبهم أو تنازلا عنها. وكان ينتظر أن يقاطع منتخبو حزبي الهمة والعنصر أشغال الدورة الاستثنائية، بعد أن قاطع ممثلوهم يوم الإثنين الماضي أشغال لجنتي تابعتين للمجلس، بسبب «عدم تغيير الوضع الذي من أجله اتخذ قرار المقاطعة الأسبوع الماضي، يقول قيادي في الأصالة والمعاصرة. إلى ذلك، اعتبر محمد بنحمو، القيادي في الأصالة والمعاصرة، أن ولعلو مطالب بالإجابة عن أسئلة موضوعية تتمثل في السؤال السياسي الخاص بطبيعة المكتب المسير لمجلس مدينة الرباط، والسؤال التدبيري المتعلق بعدم الانسجام، وعدم وضوح الرؤية داخل المجلس، وغياب استراتيجية تدبيرية واضحة المعالم، مشيرا إلى أن «الحرص على إرضاء الجميع جعلنا أمام مجلس أقل ما يمكن أن يوصف به أنه مجلس بدون هدف». وفيما أكد بنحمو وجود اتصالات مباشرة وأخرى غير مباشرة مع الاتحادي ولعلو من أجل الخروج من المأزق، الذي وجد فيه نفسه بعد أن قررت الأغلبية، ممثلة في مستشاري الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة، مقاطعة دورة مجلس المدينة الأسبوع الماضي، كشف قيادي من الأغلبية أن ولعلو مطالب خلال شهر أكتوبر بإيجاد الحل من خلال تمكينها من المشاركة في تسيير المجلس بما يتناسب وقوتها العددية. من جهته، اعتبر لحسن الداودي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، في اتصال مع «المساء» أن تحالف حزبه مع ولعلو ما زال قائما، مشيرا إلى أنه «لا يمكن لولعلو التنكر لحزبه، وأن ما يحرك حزب الأصالة والمعاصرة هو الرغبة في الحصول على المقاعد»، محذرا من انتقال عدوى ما أسماها الأزمة المفتعلة إلى مدن أخرى، وهو ما من شأنه أن يدخل المجالس المنتخبة في متاهة. وكان ولعلو قد اضطر الأربعاء المنصرم إلى الإعلان عن رفع الدورة، بعد عدم توفر النصاب القانوني لعقدها نتيجة مقاطعة 23 مستشارا من الأصالة والمعاصرة و26 مستشارا من الحركة الشعبية دورة مجلس المدينة.