تحولت رحلة على متن طائرة تابعة لشركة «لارام» تحت رقمAT 985 ، السبت الماضي، إلى محنة حقيقية لقرابة 70 مسافرا، بينهم أطفال ومسنون من جنسيات مختلفة، وجدوا أنفسهم بدون مخاطب في مطار مالقا الإسبانية. وذكر مصدر مطلع أن طائرة «لارام» كان منتظرا أن تقلع في حدود الساعة ال12 و55 دقيقة، غير أنها تأخرت عن هذا التوقيت بقرابة ساعة كانت كافية كي تتحول الطائرة من الحجم الصغير، التي لم تكن مجهزة بمكيفات هواء، إلى حمام حقيقي، فيما شرع بعض الأطفال في البكاء بسبب معاناتهم من الحرارة التي ارتفعت درجاتها داخل الطائرة. ودخل مسافر فرنسي في مشادات مع مسؤول مغربي من طاقم الطائرة ووجه إليه كلاما أوقعه في حرج كبير أمام الجميع، حيث قال: «كيف تريدون أن تستقطبوا السياح إلى بلدكم بمثل هذه اللامبالاة مع زبنائكم». لكن المثير أكثر هو ما وقع لدى وصول الطائرة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، فقد اكتشف المسافرون، بعد انتظار آخر دام ساعة و15 دقيقة، أن الأمتعة لم تصل مع الطائرة. وعندما حاول المسافرون معرفة السبب، قيل لهم: «ما هو مطلوب منكم الآن هو ملء استمارات حول ضياع أمتعة». وقد اضطر المسافرون إلى قضاء أربع ساعات إضافية في طوابير طويلة لملء هذه الاستمارات دون أن يجدوا أي مسؤول من «لارام» يشرح لهم حقيقة ما وقع.