لازالت الأزمة المادية الخانقة تخيم بظلالها على فريق الدفاع الحسني الجديدي، فرع كرة القدم، مما أثر على المردود العام للفريق خلال بداية الموسم الرياضي الحالي، خاصة وأن لاعبي الفريق لم يتوصلوا، حتى الآن، بالشطر الثاني من منحة توقيع الموسم الماضي، بالإضافة إلى الشطر الأول من منحة توقيع هذه السنة ومنح خمس مقابلات التي لعبها الفريق هذا الموسم. لاعبو الدفاع الحسني الجديدي يشعرون بالإحباط في ظل الأزمة المادية الخانقة التي يمر منها فريقهم، حاليا، خاصة وأن المكتب المسير عجز عن صرف مستحقاتهم العالقة منذ الموسم الماضي، دون إيجاد حلول عاجلة لتسديد مابذمته وصب جمهور الدفاع الحسني الجديدي جام غضبه على الطاقم التقني وبعض المسؤولين الذين تابعوا مقابلة الفريق ضد أولمبيك اخريبكة، برسم الدورة الثالثة، من المنصة الشرفية احتجاجا على ظهور فريقهم بصورة باهتة هذا الموسم. كما أن الجمهور طالب بمحاسبة ومحاكمة من أبرم الصفقات الفاشلة، لأنه تم جلب 13 لاعبا أغلبهم لم يقدم الإضافة المرجوة رغم أنهم استنزفوا، حسب مصادر «المساء»، من داخل المكتب المسير ما يناهز 700 مليون سنتيم وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ الفريق الجديدي منذ تأسيسه، وتساءل الجمهور الجديدي عن السبب الداعي إلى جلب هذا العدد الكبير من اللاعبين خاصة وأن الدفاع الحسني الجديدي كان من أقوى الأندية الموسم الماضي. وطالبت الجماهير الغاضبة، يوم الأحد الماضي، بتدخل المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، المحتضن الرسمي للفريق، بالتدخل العاجل لفسخ كل الصفقات التي تم تبذير المال العام فيها والوقوف، عن كثب، على مجموعة من الاختلالات التي عرفتها بعض الصفقات الفاشلة، كصفقة البرازيلي لويس أدورانس التي تم فسخها مؤخرا، لكن، حسب مصادر ل»المساء» من داخل المكتب المسير، فإن الوسط الذي كان وراء هذه العملية استفاد من مبلغ ناهز 45 مليون سنتيم، وحسب نفس المصادر، فإن وكيلة أعمال اللاعب البرازيلي الآخر الذي يدعى لوكاس داسيلفا، وضعت شكاية لدى مصالح الأمن بالجديدة ضد المكتب المسير تطالب من خلالها بحقوقها الكاملة في صفقة انتقال هذا اللاعب.