تنسق وسائل الإعلام الكبرى مع «البنتاغون» من أجل التخفيف من وطأة الحرب، فتبث أدنى نسبة من صور الجنود الأمريكيين القتلى والتوابيت التي تعاد فيها جثامينهم إلى أمريكا.. التعتيم نفسه ينطبق على الجرحى الخطرين الذين لا نسمع عنهم الكثير. تقول آمي غودمان، مقدمة برنامج ذائع الصيت «الديمقراطية الآن» على شبكة «باسيفيا»: «لو شاهد الأمريكيون، لمدة أسبوع فقط، ما يشاهده الناس في سائر أنحاء العالم، لأقلعوا عن دعمهم للحرب. لكن غالبية تحقيقاتنا التلفزيونية تشبه دعايات العتاد العسكري».. وخلاصة ذلك أن الكثير من المشاهدين الراغبين في معلومات أكثر توازنا انقلبوا إلى «BBC» البريطانية، منذ بداية الحرب على العراق. وأسفت النائبة الأمريكية تامي بالدوين، في مؤتمر ماديسون للجنة الفدرالية للاتصالات، باعتبارها عضوا في الكونغرس الأمريكي، بأن أفعلام متواطئ مع الجيش ولا يمكن الوصول إلى الحقائق». www.villiard.com