ما تزال القنطرة الوحيدة التي تربط العشرات من الدواوير المحيطة بالمجال الحضري لمدينة تنغير مهدَّدة بالانهيار، بعد الفيضانات التي شهدتها المنطقة، نهاية غشت الماضي، والتي تسببت، لأكثر من مرة، في عزل نصف دواوير المنطقة على مركزها، دون أن تتدخل السلطات المحلية من أجل إصلاحها. وإلى جانب هذه القنطرة، فإن هذه الفيضانات أغرقت جل الطرق المجاورة للواد، الذي يقطع واحة تودغى، بالأوحال. واضطر المواطنون المتضررون من هذا الوضع إلى اللجوء إلى تثنية «التويزا» من أجل فك العزلة عن دواويرهم، في غياب أي إجراء من السلطات. وشوهد مستثمرون صغار في المجال السياحي في مضايق تودغا، وهو من المعالم السياحية في المنطقة، وهم يعملون من أجل تغيير مجرى الفيضانات التي داهمت محلاتهم وأساءت إلى جمالية الفضاء. وتعيش مدينة تنغير، والتي أُعلِنت في الآونة الأخيرة عمالة، على إيقاع صراع خفيٍّ بين حزب العدالة والتنمية، الذي يترأس المجلس البلدي، والسلطات الإدارية، أدى إلى تجميد جل المشاريع التنموية في المنطقة، بما فيها حتى التدخلات التي لا تقبل التأجيل. ويرتبط الصراع بين الطرفين بخلافات لها علاقة بالاختصاصات. ولم يُسجَّل إنجاز أي مشروع في هذه المنطقة، في عهد إعلان البلدة عمالة، سوى إعادة تهيئة ساحة غير مكتملة في مركزها، بالإضافة إلى حملة باشرتْها السلطات على ما تسميه البناء العشوائي في جل دواوير المنطقة، وهي الحملة التي خلقت لحزب العدالة والتنمية متاعبَ مع السكان في بداية تجربة تسييره الشأنَ المحلي.