اشتكى الدولي المغربي امبارك بوصوفة، نجم اندرلخت البلجيكي، من كونه كان هدفا لإهانات عنصرية من طرف بعض لاعبي فريق سنت ترويدينز البلجيكي خلال المباراة الأخيرة التي جمعت اندرلخت بالنادي السالف ذكره الجمعة الماضي برسم الجولة السادسة من الدوري البلجيكي الممتاز، والتي آلت نتيجتها لصالح زملاء بوصوفة بهدفين دون رد في مباراة تألق فيها بوصوفة كالمعتاد، بعدما كان سببا في إحدى التمريرات التي ساهمت في تسجيل أحد هدفي الأمسية، وأكد بوصوفة مباشرة بعد نهاية المباراة على أن لاعبين ترويدينز افتقدوا الروح الرياضية، عندما حاولوا إيقاف توغلاته بهز معنوياته من خلال التوجه إليه بكلام عنصري، ولم يتهم بوصوفة أسماء بعينها واكتفى بالقول: «إن تصرفات لاعبي ترويندينز تسيء لكرة القدم وإلى الروح الرياضية وأبجديات الفيفا التي تناهض العنصرية داخل ملاعب العالم. ونقلت مجموعة من وسائل الإعلام البلجيكية تصريحات بوصوفة، ولمحت إلى أن كلام اللاعب المغربي يلمح إلى وسط ميدان فريق سنت ترويدينز ويم مينس الذي كان خشنا طيلة أطوار المباراة في حق بوصوفة، بل إن الصحف البلجيكية 7sur7 و Het Belang van Limburg نقلت صورا تشير إلى حديث بين بوصوفة ومينس وهو يوجه سبابته إلى وجه بوصوفة، وهو ما فسر بأنه الحركة التي أثارت حفيظة بوصوفة والتي أكد فيها أنه كان ضحية اعتداءات عنصرية من لاعبي مينس. من جانبه أكد المعني بالأمر، مينس ويم، في تصريح ليومية 7sur7 البلجيكية أن على بوصوفة أن يحدد بالاسم اللاعب الذي تلفظ في حقه بإهانات عنصرية، مؤكدا أن تصريحات اللاعب مجرد ردة فعل بعد إقدام مدرب اندرلخت البلجيكي على تغييره، في إشارة إلى أن بوصوفة كان محبطا وحاول التعلل بالعنصرية كذريعة على إقدام المدرب على استبداله في مجريات الشوط الثاني، مشيرا إلى أنه صافح اللاعب في المباراة وهي إشارة قوية تنفي أن يكون قد تلفظ بافتراءات عرقية عنصرية في حق بوصوفة. وأضاف مينس أنه من المستبعد أن يكون أحد زملائه في الفريق قد أهان بوصوفة مؤكدا أنه من المستحيل أن يقدم زملاءه على تصرف جبان من هذا القبيل، خاتما كلامه بالقول:»لا يمكنني أن أصدق كلام بوصوفة، نادي سنت ترويدينز يلعب به لاعبون أفارقة نكن لهم كل الاحترام ولم يسبق لأحد منهم أن اشتكى من العدائية أو العنصرية».