تحولت الوقفة الاحتجاجية، التي نظمها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بحضور مجموعة من سكان أحياء الصفيح بسيدي مومن، يوم الجمعة المنصرم، أمام مقر مقاطعة سيدي مومن، للمطالبة بالحق في السكن اللائق، إلى معركة ساخنة ومواجهات عنيفة بين جمعيتين، استعملت فيها كل الأسلحة البيضاء. وخلفت هذه المواجهات العنيفة إصابات في صفوف أعضاء ينتمون إلى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمقاطعة سيدي البرنوصي وآخرين ينتمون إلى جمعية المصير للتنمية الاجتماعية بسيدي مومن، من بينهم بوشعيب امهامكة، رئيس جمعية المصير، الذي أصيب برضوض بأنحاء مختلفة في جسمه، أدلى على إثرها بشهادة طبية تثبت مدة العجز في 25 يوما. كما أصيب عضوان بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان.وتدخلت العناصر الأمنية، التي حضرت بشكل مكثف تزامنا مع الوقفة الاحتجاجية. كما أمرت باعتقال ثلاثة أعضاء بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قبل أن يتقرر إطلاق سراحهم في وقت متأخر من ليلة يوم الجمعة المنصرم. ونشب الخلاف بين أعضاء الجمعيتين إثر التصريحات التي أطلقها أعضاء الجمعية المغربية في حق مسؤولين محليين بمقاطعة سيدي مومن، يحملونهم المسؤولية فيما أسموه «الخروقات والتلاعبات» التي عرفها مشروع إعادة إسكان أحياء دور الصفيح بمقاطعة سيدي مومن، مما دفع موالين للمسؤولين المحليين إلى الاشتباك بالأيدي مع أنصار الجمعية الحقوقية المنتمين إلى مقاطعة سيدي البرنوصي، وقد تطور النزاع إلى استعمال الهراوات والعصي. يذكر أنه شارك في هذه الوقفة مئات المواطنين من أحياء الصفيح الجمعة المنصرم، أمام مقر المقاطعة بالمنطقة احتجاجا على تعثر عملية إعادة إسكانهم، مما أدى إلى اختناق حركة المرور رغم الوعود التي التي تلقوها في أكثر من مناسبة من المسؤولين عن الشأن المحلي.