أصيب ستة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، واعتقل أربعة آخرون، مساء الجمعة الماضي، خلال مواجهات عنيفة بين أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع سيدي البرنوصي)، وعدد من أفراد جمعية المصير للتنمية الاجتماعية، أمام مقر مقاطعة سيدي مومن بالدارالبيضاء. وذكر مصدر "المغربية" أن المواجهات اندلعت أثناء تنظيم سكان سيدي مومن القديم وقفة احتجاج أمام مقر مقاطعة سيدي مومن، للمطالبة ببقع أرضية، عوض شقق سكنية، أسوة بباقي سكان الأحياء الصفيحية في دوار السكويلة وطوما. وأثناء الاحتجاج، هاجم أعضاء جمعية المصير منظمي الوقفة، وطالبوهم بمغادرة المكان، محاولين تمزيق اللافتات، التي رفعها المحتجون، وكتب عليها "لا لإقصاء سكان سيدي مومن القديم من البقع الأرضية". حسب شهود عيان، استعملت في المواجهات بعض الأسلحة البيضاء والحجارة وقنينات المشروبات الغازية، وأصيب ثلاثة محتجين بكدمات وجروح، وعضوان من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سلمت لهما شهادات طبية، بلغت مدة العجز فيها 21 يوما. وأصيب من الجانب الآخر بوشعيب امهامكة، رئيس جمعية المصير، في الرأس والوجه والأنف. وأدلى للمصالح الأمنية بشهادة طبية مدتها 25 يوما، بينما اعتقل ثلاثة أشخاص، ينتمون للجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع البرنوصي)، وأطلق سراحهم حوالي الثالثة فجرا. وذكرت مصادر متطابقة أن المواجهات شارك فيها (ج.م)، مستشار عن مقاطعة سيدي مومن، إذ حمل في سيارته الأشخاص، الذين هاجموا منظمي الوقفة الاحتجاجية، كما هدد أحد متزعمي الوقفة بقنينة مشروب غازي مكسرة. وأضافت المصادر أن الوضع بالحي ينذر بمزيد من التوتر، بعد أن حلت به عناصر تابعة لمختلف المراكز الأمنية التابعة لعمالة مقاطعة البرنوصي، منذ السادسة والنصف من صباح الأربعاء الماضي، معززة برجال أمن خاص رفقة كلاب مدربة، ما أحدث هلعا وسط السكان، الذين استيقظوا على صوت آلات الهدم، وتشييد جدار "عازل" يفصل بينهم وبين المنازل، حيث كانوا يقطنون. وكان الهدف من الوقفة الاحتجاجية، حسب منظميها، دعوة المسؤولين، محليا ووطنيا، إلى التدخل العاجل من أجل الإسراع في إنجاز وإعادة هيكلة الدور، والوفاء ب"الالتزامات، التي قطعها المسؤولون على أنفسهم في ما يتعلق بالسكن".