وأشارت جريدة " الصحراء المغربية" إلى أن هذه المواجهات جاءت نتيجة الوقفة التي نظمها سكان الحي المذكور، احتجاجا على إقدام السلطات المحلية على تنفيذ قرار هدم بعض المنازل، التي عمروا بها أكثر من 80 سنة، بعد صدور حكم بالإفراغ من محكمة الاستئناف . ورفع أطفال ونساء ورجال الحي، خلال الوقفة، شعارات من قبيل "هذا عار هذا عار، سيدي مومن في خطر"، "بالوحدة والتضامن، اللي بغيناه يكون يكون"، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها، "سكان سيدي مومن القديم مهددون بالإفراغ، ويطالبون بحقهم في السكن اللائق"، و"الشبكة من أجل الدفاع عن الحق في السكن اللائق تتضامن مع سكان سيدي مومن والبرنوصي من أجل ضمان حقهم في السكن اللائق، وتطالب بتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان، وتوقيف حملة تشريدهم من منازلهم". وخلال الوقفة، قامت القوات العمومية بهدم منزل مصطفى الخيام، أحد سكان الحي المذكور، الذي اعتقل صحبة زوجته وابنه الخيام عبد الصمد . ويشار إلى أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع البرنوصي، نددت على لسان كاتبها العام، عبد العالي جاوات، بقرار الهدم، الذي اعتبر أنه سيساهم في تشريد عدد من السكان، وطالب القائمين على الشأن المحلي بتحمل مسئوليتهم، وأضاف أن الجمعية نظمت لقاء مع رئيس مقاطعة سيدي مومن، الذي وعد بإيجاد حلول مستعجلة إلا أن شيئا لم يحدث لحد اليوم، يؤكد المتحدث نفسه. وأشار جاوات إلى أن الجمعية الحقوقية، نظمت سلسلة من الوقفات الاحتجاجية بعد تلقي عدد من الشكايات من السكان، الذين صدر في حقهم قرار الإفراغ.