بدأت الإرهاصات الأولى في طنجة من أجل تكوين مكتب مديري جديد يحمل اسم «نهضة طنجة»، بعد أن غير فريق مستقبل القصر الصغير اسمه إلى «الجمعية الرياضية لنهضة طنجة»، وذلك في أفق الالتحاق بالمكتب المديري الجديد. وبادر الجمع العام لفريق «مستقبل القصر الصغير» لكرة السلة، مباشرة بعد انتهاء الجمع العام العادي الذي عقده مؤخرا، إلى عقد جمع عام استثنائي من أجل تغيير اسم الفريق من «مستقبل القصر الصغير» إلى «نهضة طنجة»، وانتخاب رئيس جديد للفريق بعدما قدم عبد الواحد بولعيش استقالته من رئاسة الفريق. وانتخب الجمع العام الاستثنائي، بالإجماع، منصور الطويل، رئيسا جديدا للفريق، فيما صادق المنخرطون بالإجماع على تغيير اسم الفريق الذي تحول إلى «نهضة طنجة». ويعد تغيير اسم الفريق، بمثابة مقدمة تسبق تشكيل مكتب مديري، سيسهر على تسيير فرق «نهضة طنجة»، سيتم الإعلان عنه في لقاء رسمي سيعقد بعد شهر رمضان. ومن المرتقب أن يكسر ظهور قطب رياضي جديد بمدينة طنجة، الاحتكار الذي يفرضه المكتب المديري لفريق اتحاد طنجة على مجموعة من الفروع، التي فشل معظمها في تقديم نتائج جيدة خلال السنوات الماضية، باستثناء نقطة ضوء وحيدة كان يشكلها فرع كرة السلة، قبل أن تعصف المشاكل بمكتبه المسير. ويشتمل فريق «نهضة طنجة» على ثلاث فروع، فرع كرة السلة الذي يوجد في القسم الوطني الثاني، وفرع كرة القدم في القسم الوطني الثالث، وفرع كرة اليد في القسم الوطني الممتاز، إضافة إلى فريق الفتيات لكرة السلة الذي استطاع الحفاظ على لقب البطولة الوطنية للمرة الثانية. طموحات فريق «نهضة طنجة» ستكبر عندما سيتم الإعلان عن المكتب المديري، خصوصا داخل فريق كرة السلة الذي سيلعب من أجل الصعود إلى القسم الوطني الأول، بعدما عزز كتيبته بثلاثة لاعبين أفارقة يُنتظر منهم أن يقدموا مقابلات جيدة خلال هذا الموسم. أما فريق كرة القدم الموجود بالقسم الثالث، فبدوره يطمح إلى الصعود إلى القسم الوطني الثاني، فيما سيسير فريق كرة اليد، بخطى ثابتة نحو تحقيق الصعود إلى القسم الشرفي، لأنه يتوفر على لاعبين محليين استطاعوا تحقيق نتائج جيدة خلال الموسم الماضي. ويأتي ظهور المكتب المديري الجديد ل»نهضة طنجة»، في وقت تسري فيه حالة من الإحباط وسط الجماهير بسبب أداء فرق اتحاد طنجة سواء في كرة القدم أو كرة السلة أو كرة اليد، بسبب النتائج الهزيلة والمتواضعة. ففريق كرة السلة مازال لم يعقد بعد جمعه العام، وهو يتخبط في مشاكل مادية وشخصية. أما فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، فقد نجا من نزول محقق إلى القسم الوطني الثالث نهاية الموسم الماضي، ولا زال يعيش أزمة نتائج حقيقة، كان آخرها إقصاؤه من ثمن نهاية كأس العرش بميدانه من طرف حسنية أكادير. كل هذه العوامل ساهمت في تشكيل نوع من الإحباط لدى الجماهير الطنجاوية، وهو ما سيساهم في تزايد اهتمام الجمهور بالفريق الجديد، نهضة طنجة، لسبب رئيسي وهو أنه يعتمد في جميع فروعه على لاعبين محليين من أبناء المدينة.