دعم المجهود الاستثماري المواكبة التضامنية للفلاحة الجبلية . الحفاظ على الموارد الطبيعية . بحضور جمع من المهتمين بالمجال ألفلاحي، وكذا طاقم من مهندسي وتقنيي وموظفي المكتب الجهوي للاستثمار ألفلاحي باللوكوس ، ترأس المدير الجهوي للفلاحة بجهة طنجة تطوان ، لقاء تواصليا بمقر ملحق المركز الجهوي بالقصر الكبير وذلك يوم 22دجنبر 2009، من اجل توضيح أهداف ومرامي المخطط الأخضر المرتبط بالمنطقة الشمالية ،والذي يترجم إرادة المسئولين عن الفلاحة في الخروج بتصور جديد وهادف للإستراتيجية الفلاحية بالجهة، وهكذا ابرز السيد المدير الجهوي التصور الاستراتيجي للتنمية الفلاحية والذي أطلق عليه اسم " مخطط المغرب الأخضر " بحيث يسعى إلى جعل القطاع ألفلاحي قاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا ،في أفق أن ترتفع مساهمة هذا القطاع الحيوي إلى 100مليار درهم سنويا. - ومن خلال هذا العرض اتضح للحاضرين أن السياسة الجديدة ترتكز على دعامتين أساسيتين ، تتعلق الأولى بتطوير الفلاحة العصرية ذات القيمة المضافة العالية المستجيبة لقواعد السوق، أما الدعامة الثانية فتهدف إلى المواكبة التضامنية للفلاحة الصغيرة. - إن المخطط الجهوي ألفلاحي إلى جانب أخذه بالتوجهات الكبرى فانه يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الترابية للمنطقة، فالمخطط الجهوي يستحضر مساهمة القطاع الفلاحي في اقتصاد الجهة بقيمة إنتاج تقدر ب 6.3 مليار درهم ،كما يساهم بخلق ما يفوق 23 مليون يوم عمل سنويا ، ويضيف المدير قائلا بان إعداد المخطط يأتي في إطار مقاربة تشاركيه ستساهم فيها مختلف البنيات الفاعلة في المجال الفلاحي ، بعد تشخيص دقيق لمكامن القوة والضعف، وتفكير عميق في مستقبل الفلاحة بالجهة ، مما سيمكن من رصد وضبط العناصر الحقيقية لأعمدة التنمية الفلاحية الجهوية . لقد مكن تشخيص الواقع إلى تصنيف الجهة إلى مجالين متباينين هما : 1- مجال طنجة الهبط، ويتوفر على إمكانيات طبيعية واعدة قادرة على تطوير فلاحة عصرية ذات قيمة مضافة . 2- باقي تراب الجهة المتمثل في مجالي: الريف الغربي، والريف الجنوبي، والذي يشكل حوالي 60 في المائة من المساحة الصالحة للزراعة، ويتوفر على تضاريس جبلية وعرة وتطغى فيه الاستغلالات المعاشية الصغيرة التي ازداد معظمها هشاشة بفعل ممارسة الزراعة الغير المشروعة . وإجمالا فان المخطط الجهوي يهدف – حسب المديرالجهوي – إلى : * إعادة تخصيص الموارد ودعم المجهود الاستثماري لإنعاش السلاسل الواعدة من خضروات، وأشجار مثمرة، وزراعات سكرية، وتوث الأرض، والفواكه الحمراء الصغيرة، والحليب . * المواكبة التضامنية للفلاحة الجبلية ( تحويل وتنويع الدخل ، تطوير المنتجات الفلاحية الجبلية ، زيتون ، زيت الزيتون ، عسل ، منتوجات الماعز. * الحفاظ على الموارد الطبيعية : ترشيد استعمال مياه الري ومحاربة انجراف التربة . وقد وزعت على الحاضرين وثائق وإحصائيات أسوق منها فقط هذه المعطيات العامة : الأقاليم والعمالات : عمالات طنجة أصيلة ، والمضيق ، الفنيدق، وأقاليم فحص انجرة، وتطوان ،والعرائش، وشفشاون . المناخ : متوسطي معتدل مع تساقطات مطرية مهمة ( 600-1800ملم ). عدد السكان : 2.661.514نسمة ، 44في المائة ساكنة قروية 214 نسمة / كلم2. المساحة الإجمالية: 1.258.000هكتار ، المساحة الصالحة للزراعة : 528.000 هكتار منها 9 في المائة مسقية . عدد رؤوس الأبقار: 348.750 رأس الأغنام 714.600 رأس . عدد الضيعات الفلاحية: 115.000 نسبة الفقر : 12 في المائة . عدد التعاونيات: 300بينها 211نشيطة ( 70 في المائة ). عدد الجمعيات : 177 جمعية نشيطة منها 24 جمعية نسويه - وقد شارك في إثراء النقاش المدير الجهوي للقرض الفلاحي بالقصر الكبير والذي عبر عن نية مؤسسته في دعم كافة المشاريع من اجل تنمية الجهة . - أما السيد محمد دودوش رئيس قسم التنمية الفلاحية بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باللوكوس، فقد رد عن تساؤلات المتدخلين واستفساراتهم مثمنا قيمة التدخلات، والتي تعكس اهتمامات وتطلعات الشركاء، من اجل الخروج بقنوات تواصلية، تسعى لبناء المشاريع بعد دراسة ميدانية واقعية ، تستقطب الفعاليات الحقيقية العاملة، من جمعيات وغيرها دون أن ينسى عمل المؤسسة الجهوية ،داعيا إلى الانخراط الفعلي في مجال التكوين من اجل الرفع من الكفاءات المهنية لكافة المتدخلين ،رغم محدودية الميزانية المخصصة لذلك، وفي الأخير أكد " دودوش " على أهمية المخطط الأخضر، ومدى فاعليته، وما على سكان المنطقة سوى الانخراط في ذلك وإنجاح التجربة لان في ذلك مصلحة لهم.