كانت ساعة من الأمطار كافية لإغراق أغلب شوارع مدينة تطوان وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من المنازل والمحلات التجارية، إذ استيقظت ساكنة تجزئة الطريس بحي سفير بمدينة تطوان على فيضان كبير تسبب في قطع الطريق على السيارات مثلما أغرق عددا منها وأتلف محتويات وأثاث عدة منازل ومحلات تجارية ودور سكنية. وعاينت «المساء» في الساعة السادسة والنصف من صباح يوم أمس الثلاثاء، احتجاجات عدد من السكان على ضيق قنوات الصرف الصحي مما تسبب في إغراق منازلهم. وأفاد عدد من سكان الحي المتضررين من التساقطات المطرية أن «تأخير أشغال إصلاح البنيات التحتية» كان السبب الرئيسي في هذه الكارثة، محملين المسؤولية للجماعة الحضرية بتطوان، التي طالبوها بالتسريع في تأهيل قنوات الواد الحار لحيهم، كما نددوا بالإهمال الذي يطال شارعهم كل موسم تساقطات مطرية. وكان رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد إدعمر قد صرح قبل سنة بأن البلدية قد خصصت مبلغا يقدر ب9 ملايين درهم لتأهيل الواد الحار بشارع محمد الخراز وشوارع أخرى مع إحداث نفق لتسريب المياه العادمة حتى لا تتكرر مأساة السكان، وهي الإصلاحات التي لم تسفر عن أي أية نتيجة نظرا لتكرار المأساة بتجزئة حي سفير، كما نصح حينها رئيس الجماعة سكان الحي بالاتصال بشركة «أمانديس» للماء والكهرباء باعتبارها المسؤولة عن تأهيل قنوات مياه الصرف الصحي بالمدينة، والتي أبانت لحد الآن عن عجز كبير في تدبيره. وخلفت التساقطات المطرية صباح يوم أمس بتطوان موجة من الهلع والحذر في صفوف السكان، كما أدت إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من المحلات التجارية بالحي.