كانت ساعة من الأمطار كافية لإغراق شوارع مدينة تطوان وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من المنازل والمحلات التجارية. وعرف شارع محمد الخراز حدوث فيضان كبير تسبب في قطع الطريق عن السيارات مثلما أغرق عددا منها وأتلف محتويات وأثاث عدة منازل ودور سكنية. واتصل عدد من سكان شارع محمد الخراز بالجريدة يحتجون على ضيق قنوات الصرف الصحي، مما تسبب في إغراق منازلهم. واتصلت ب«المساء» إحدى النساء المتضررات من التساقطات الأخيرة، حيث احتجت على الإهمال الذي يعرفه حيهم كما قدمت شكاية إلى الأمن الوطني ضد أحد نواب رئيس جماعة تطوان الحضرية تتهمه فيها بالسب والقذف بكلام ناب في حقها بحضور عدد من الشهود وسكان الحي بعدما طالبوه بالتسريع في تأهيل قنوات الواد الحار لحيهم وضد الإهمال الذي يطال شارعهم كل موسم تساقاطات مطرية. وتقول المواطنة إنها تفاجأت بالكلام النابي الصادر في حقها من طرف مستشار جماعي حيث وصفها ب «الساقطة» أمام أفراد عائلتها ما أرغمها على تسجيل شكاية ضده. من جهته صرح رئيس الجماعة الحضرية بأن البلدية قد خصصت مبلغا يقدر ب 9 ملايين درهم لتأهيل الواد الحار بالشارع المذكور مع إحداث نفق لتسريب المياه العادمة حتى لا تتكرر مأساة سكان الشارع، كما نصحهم بالاتصال بشركة «أمانديس» للماء والكهرباء باعتبارها المسؤولة عن تأهيل قنوات مياه الصرف الصحي بالمدينة والتي أبانت لحد الآن عن عجز كبير في تدبيره. وخلفت التساقطات المطرية، نهاية الأسبوع الماضي، بتطوان موجة من الهلع والحذر في صفوف السكان، خصوصا بمحيط مجرى وادي المحنش، وبساكنة حي الإنارة، وعين ملول، مثلما قطعت أوصال الطريق الرئيسية المؤدية إلى مدينة المضيق. وفي مدينة مرتيل، غمرت التساقطات المطرية العديد من الأحياء، السكنية في غياب شركة أمانديس، التي يجب، على حد قول المتضررين، أن «تتعبأ لمساعدتهم والحيلولة دون إغراق منازلهم وإتلاف محتوياتها بسبب ضيق قنوات الواد الحار التي أحدثتها في شوارع المدينة السياحية».ولم تستثن التساقطات المطرية الثكنة العسكرية التابعة للوحدة 25 للقوات المساعدة الواقعة على طول الطريق الرابطة بين مرتيل وتطوان، كما غمرت المياه كلية أصول الدين، وشارع السكنى والتعمير، وشارع محمد الطريس، والجيش الملكي وهي كلها طرق مزدوجة أنجزت مؤخرا.