صدمت شاحنة لبيع المشروبات الغازية «كوكاكولا» رجلا كان على متن دراجته النارية وأردته قتيلا، أول أمس الثلاثاء في مدينة قلعة السراغنة. ووصفت مصادر حضرت الحادث في اتصال مع «المساء» الإصابات في جسم الضحية ب «الخطيرة»، مما عجل بمفارقته الحياة. ووقعت الجريمة أمام المحطة الطرقية بقلعة السراغنة على الطريق الوطنية رقم 8، عندما كان سائق الشاحنة عائدا في الصباح الباكر إلى مستودع شركة المشروبات الغازية «كوكاكولا»، حيث سيودع الشاحنة. وقد ساهمت حافلة لنقل الركاب كانت متجهة صوب مدينة بني ملال في «إخفاء» صاحب الدراجة النارية عندما استدار سائق الشاحنة، وهي من نوع ميتسوبيشي في اتجاه المستودع الذي يقع على بعد حوالي 600 متر من مكان الحادث. وأصيب السائق بصدمة شديدة وهو يشاهد صاحب الدراجة النارية ميتا ومضرجا في دمائه، ودراجته من نوع «ريمكو» ملقاة بجانبه، ولم يتمالك سائق الشاحنة نفسه، وأجهش بالبكاء إلى درجة أنه كاد يغمى عليه من هول المشهد الأليم، حسب إفادات شهود عيان في اتصال مع «المساء». وفور علمهم بالحادث، هرع إلى عين المكان مسؤولو الشركة وزملاء السائق، كما حضر إلى المكان أفراد من الوقاية المدنية، الذين نقلوا الضحية إلى المستشفى الإقليمي «السلامة» في قلعة السراغنة ليتم إدخاله إلى مستودع الأموات للقيام بعد ذلك بدفنه، بعد إتمام الإجراءات القانونية. وقد خلف هذا الحادث ألما كبيرا في نفوس سكان المنطقة وبعض جيران الضحية، بعد علمهم بالطريقة التي لقي بها حتفه. وكان يوم الأحد الماضي قد شهد أيضا حادثة سير مؤلمة أمام المحافظة العقارية في المدينة، وعلى نفس الطريق الوطنية، بعدما اصطدمت سيارة سوداء من نوع «باليو» في ملك الدولة، بدراجة نارية على متنها شخصان. وأضافت المصادر ذاتها أن الشخصين أصيبا في أنحاء مختلفة من جسميهما، تطلب الأمر نقلهما إلى مدينة مراكش لتلقيهما العلاجات الضرورية ومتابعة وضعهما الصحي. والجدير بالذكر أن نقابة سائقي سيارات الأجرة الصغيرة في مدينة قلعة السراغنة دعت في بيانها الأخير المصالح الأمنية المختصة في السير والجولان إلى التشدد مع أصحاب الدراجات النارية في المدينة، لما يشكلونه من خطر على السائقين وعلى أنفسهم، وعلى سكان المدينة.