تمكن حزب «الأصالة والمعاصرة» من استرجاع مقعده الانتخابي بمراكش بعد أن فقده على إثر قرار المجلس الدستوري القاضي ببطلان فوز ممثله خلال الانتخابات الجماعية الخاصة بتجديد ثلث المستشارين بجهة مراكش تانسيفت الحوز (صنف الصناعة التقليدية) المحجوب الساخي، إثر فوزه الخميس الماضي خلال عملية إعادة الانتخابات على منافسه نجيب آيت بنمالك بعد حصول ممثل حزب الأصالة والمعاصرة على 32 صوتا، متبوعا بمرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نجيب آيت بنمالك الذي حصل على 24 صوتا. ورفض نجيب آيت بنمالك، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لولاية مراكش وقلعة السراغنة، الإدلاء بتوضيحات في الموضوع، موضحا بخصوص ما إذا كان سيطعن في هذه الانتخابات بأن الحديث في هذا الموضوع سابق لأوانه. وكان المجلس الدستوري قد ألغى انتخاب المحجوب الساخي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي فاز بانتخابات تجديد ثلث المستشارين بجهة مراكش تانسيفت الحوز (صنف الصناعة التقليدية) بناء على الطعن الذي تقدم به منافسه نجيب آيت بنمالك من حزب الاتحاد الاشتراكي. وقد عرفت هذه الانتخابات صراعا محتدما بين مرشحي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي. وقد طغت أجواء الفوضى والسباب والتشابك بالأيدي على انتخابات تجديد ثلث أعضاء مجلس المستشارين بغرفة الصناعة التقليدية بمراكش خلال الجولة الأولى من الانتخابات قبل الطعن في نتائجها. حدث ذلك بعدما أعلن عن فوز مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نجيب آيت بنمالك بمقعد داخل الغرفة الثانية بحصوله على 27 صوتا مقابل 26 صوتا للمحجوب الساخي، مرشح الأصالة والمعاصرة، ليقوم ممثل حزب «التراكتور» داخل مكتب التصويت بعد اتصال أجراه مع أحد الأشخاص بتمزيق الورقة، التي منحت مرشح الاتحاد الاشتراكي الفوز، ليدخل مراقبو التحالف المكون من حزب «الوردة» و«العدالة والتنمية»، في مشادة كلامية وتشابك بالأيدي مع ممثل الحزب الجديد. وبمجرد ما تمت صياغة المحضر، الذي يؤكد فوز مرشح «الوردة» من قبل رئيس المكتب، والذي يضم توقيع النواب الثلاثة، وهو ما يزال الاتحاديون يحتفظون به، تدخل عدد من ممثلي السلطة المحلية بعد أن استعرضوا أسماءهم أمام الحاضرين لكي يغيروا مجرى العملية الانتخابية، ويعتبروا الورقة الممزقة التي تحمل رمز «الوردة» ورقة متنازع عليها، وهو ما رفضه ممثلو التحالف.