أطلقت الشرطة الفرنسية سراح نجمي كرة القدم الفرنسية، فرانك ريبيري وكريم بنزيمة، بعد تحقيق معهما دام ثماني ساعات في قضايا تتعلق بإقامة علاقة جنسية مع عاهرة قاصر، وكانت الشرطة قد استجوبت اللاعبين قبل شهرين للأمر نفسه. وأطلقت الشرطة سراحهما بعد أن وضعتهما تحت الإشراف القضائي بعد تحقيق دام ثماني ساعات. في تبعات قضية الدعارة، التي أثارت ضجة في الأوساط الكروية بعد أن ظهر في ملفها اسم اللاعبين ريبيري وبنزيمة. وذكر مصدر مقرب من ملف تورط الدوليين الفرنسيين كريم بنزيمة وفرانك ريبيري في فضيحة ممارسة الجنس مع إحدى فتيات الهوى القاصرات، أن الأخيرين خضعا للتحقيق بتهمة «ممارسة الجنس مع عاهرة قاصر» وذلك من طرف القاضي أندريه داندو الذي يحقق في الوقائع المتعلقة بشبكة دعارة مشبوهة في «زمان كافيه» أحد النوادي الليلية في شارع «شانزيليزيه» الشهيرة في باريس والذي يتردد عليه بعض لاعبي المنتخب الفرنسي. وأضاف المصدر أن ريبيري وبنزيمة أطلق سراحهما بعد 7 ساعات من الاعتقال، مشيرا إلى أن شقيق زوجة ريبيري خضع بدوره للتحقيق في إطار القضية ذاتها. وكان ريبيري قد وصل قاعة قضاة التحقيق في قصر العدالة والأصفاد في يديه، وهو الشيء الذي علقت عليه وزيرة الدولة الفرنسية قائلة «إنها ليست صورة جيدة لرجل يعتبر قدوة للشباب في فرنسا»، مضيفة «أنا آسفة لمشاهدة رجل مثل ريبيري في حالات كارثية ومروعة مثل هذه». أما صوفي بوتاي، محامية ريبيري، فقالت: «ليس هناك أي دليل فعلي في هذا الملف. الشىء الوحيد الجديد منذ جلسة الاستماع إليه من قبل رجال الشرطة، الربيع الماضي، هو أن ريبيري أنهى كأس العالم لكرة القدم حيث ظهر بمستوى مخيب». ولم تعط أي إشارة من مصدر قضائي بخصوص تصريحات الدولي الفرنسي خلال الساعات السبع التي قضاها رهن الاعتقال لدى الشرطة في مقر مكافحة الدعارة. وكان اللاعبان خضعا للتحقيق من قبل شرطة مكافحة الدعارة في باريس، حسب ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر قريبة من التحقيق. قالت صوفي باتاي، محامية لاعب كرة القدم الفرنسي الدولي فرانك ريبيري، إن ريبيري يشعر بالفزع حاليا بعدما وضع تحت رهن التحقيق للاشتباه في ممارسته الجنس مع عاهرة قاصر. من جهتها أكدت محامية ريبيري «أنه في حالة اضطراب وذهول». وأضافت أنها تعتزم تقديم طلب برفض القضية. بعد أن تم التحقيق مع كل من , ريبيري وكريم بنزيمة, للتحقيق بشأن علاقتهما بالمومس الفرنسية (زاهية). وكانت زاهية في السادسة عشرة من عمرها عام 2008 وهو التوقيت التي ادعت بأنها مارست فيه الجنس مع بنزيمة كما كانت في السابعة عشرة عندما سافرت إلى ميونيخ بألمانيا لقضاء ليلة مع ريبيري في العام التالي وذلك طبقا لادعاءاتها أيضا. ورغم ذلك، أوضحت العاهرة أن أيا من اللاعبين لم يكن يعلم آنذاك أنها ما زالت قاصرا. وهو ما صرحت بخصوصه بوتاي قائلة «كانت ستصبح قضية جنائية لو علم (ريبيري) وقتها بسن الفتاة. ولكن الوضع لم يكن كذلك». وكان ريبيري قد خضع للاستجواب في أبريل الماضي بشأن هذه القضية التي ألقت بظلالها على استعدادات المنتخب الفرنسي قبل خوض نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. يذكر أن المنتخب الوطني الفرنسي خرج من الدور الأول للبطولة بعد سلسلة من الأحداث الدرامية بعيدا عن المستطيل الأخضر. وكان ريبيري ضمن صفوف الفريق في هذه البطولة, بينما غاب بنزيمة, لاعب ريال مدريد الإسباني, ضمن القائمة. وما يزعج ريبيري حاليا أن وضعه رهن التحقيق يمثل خطوة لتوجيه اتهام إليه طبقا للقانون الفرنسي، إذ طلب في أبريل الماضي من مهاجم ريال مدريد الاسباني بنزيمة أن يدلي بشهادته حول فضيحة ممارسة الجنس مع إحدى فتيات الهوى القاصرات، ليصبح ثالث لاعب فرنسي يزج باسمه في الفضيحة بعد ريبيري ومهاجم ليون سيدني غوفو.