بعد الاستماع إليهما لمدة سبع ساعات، أول أمس الثلاثاء، تم إطلاق سراح لاعبي المنتخب الفرنسي فرانك ريبيري وكريم بنزيمة، قبل أن يوجه قاضي التحقيق لهما تهمة ممارسة الجنس مع قاصر، وهي التهمة التي ردت عليها محامية ريبيري بالقول إنها لا تستند على أي دليل مادي، ولمحت المحامية إلى أن متابعة ريبيري لها علاقة بالمشاكل التي عرفها المنتخب الفرنسي وعدم تقديم اللاعب لمستوى جيد مما عرضه لمجموعة من الانتقادات. وقالت صوفي باتاي، محامية لاعب كرة القدم الفرنسي الدولي، إن اللاعب شعر بالفزع حالياً بعدما وضع تحت رهن التحقيق للاشتباه في ممارسته الجنس مع عاهرة قاصر. وصرحت باتاي لمحطة «أوربا 1» الإذاعية قائلة: «إنه في حالة اضطراب وذهول». وأضافت أنها تعتزم تقديم طلب برفض القضية. من جهة ثانية، نقلت جريدة «لوموند» عن مصدر مقرب من فريق ريال مدريد أن النادي الإسباني يقدم كامل دعمه للاعبه بنزيمة. وفي حالة إدانة اللاعبين، فإن فترة سجنهما قد تصل إلى ثلاثة أشهر مع غرامة مالية تصل إلى 45 ألف يورو، في حين تحدثت مصادر صحفية فرنسية أنه هناك مطالبة بتجريد اللاعبين من حق ارتداء قميص المنتخب الفرنسي بصفة نهائية. وقد تحدثت مصادر إعلامية فرنسية عن أن اللاعبين وصلا إلى قسم الشرطة وهما مكبلين بالأصفاد، كما تم الحديث عن تعرضهما للإهانات والشتيمة من طرف رجال الشرطة. وأرجعت نفس المصادر أن السرعة التي حركت بها القضية حاليا ترتبط بالفشل الذي تعرض له المنتخب الفرنسي في المونديال الأخير. ويعد توجيه التهمة لبنزيمة وريبيري مسلسلا جديدا في الصعوبات التي تعرضا لها خلال هذه السنة، فبنزيمة لم يشارك في مقابلات عديدة مع ريال مدريد، كما لم يتم اختياره ضمن المنتخب الفرنسي؛ أما ريبيري، فبالإضافة إلى المستوى الضعيف الذي ظهر به في المونديال، طرد من نصف نهاية عصبة الأبطال، كما تم اتهامه بالمشاركة في حركة التمرد التي عرفها المنتخب الفرنسي. وكانت السلطات الأمنية الفرنسية المعنية بمكافحة الجنس مع القاصرين قد استجوبت الزاهية، وكشفت عن تفاصيل علاقاتها الجنسية بثلاثة لاعبين. وقالت الفتاة الشابة حالياً، والتي كانت قاصراً حينذاك، إنها أقامت علاقات جنسية مدفوعة الأجر مع أربعة من لاعبي المنتخب، عرف منهم فرانك ريبيري وسيدني غوفو وكريم بنزيمة، كما كشفت قناة «فرانس 24.» وقالت في التحقيق: «لقد مارست الجنس معهم كلهم، ولكنني لم أكن صريحة معهم فيما يخص عمري.. لقد أحببتهم جميعاً.. فقد تعاملوا معي باحترام فائق، وينبغي أن يطلق سراحهم.. لقد دللوني واعتنوا بي.. إنهم رجالي». وبحسب الشرطة الفرنسية، فقد كان دخل الزاهية نحو 20 ألف يورو شهرياً من العمل في الدعارة مع الأثرياء ولاعبي كرة القدم. وقالت الشرطة إن الزاهية لا تواجه أي تهم جنائية.