أحالت المحكمة الابتدائية في أكادير بتاريخ 21 أبريل 2010 على الدرك الملكي في تاغزوت مواطنا فرنسيا من أجل استكمال البحث في ملف الدعوى القضائية التي رفعتها إدارة المياه والغابات في أكادير ضد هذا الفرنسي الذي استولى على أرض داخل الملك الغابوي وقام بتشييد فيلا عليها، وذلك بتهمة إهانة موظف أثناء أدائه مهامه والسب والشتم في حق أفراد اللجنة التي قامت بمعاينة البناية التي قام الفرنسي فرونسوا براديل ببنائها، كما أنه وصف الموظفين من أعضاء اللجنة باللصوص. وعلمت «المساء» أنه منذ ذلك التاريخ لم يتم إحالة المعني بالأمر على الدرك من أجل التحقيق في النازلة، كما أنه تمادى في إصراره على الاستيلاء على الملك الغابوي، رغم وجود محضر استعجالي تقدمت به إدارة المياه والغابات من أجل الهدم وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه بداية شهر يونيو الماضي. وعلمت «المساء»، من بعض المصادر المقربة من الفرنسي، أنه عمد في الآونة الأخيرة إلى استعمال مولد كهربائي لتزويد الفيلا بالطاقة الكهربائية، رغم ما يحدثه هذا المولد من ضجيج يزعج الجميع، علما بأن المكتب الوطني للكهرباء سبق أن قطع التيار الكهربائي عن هذه الفيلا، بعد أن كان الفرنسي يتزود بالكهرباء خلسة من أحد السكان المجاورين، عبر أسلاك ممتدة تحت الأرض. كما علمت «المساء» أن لجنة على مستوى ولاية أكادير إداوتنان سبق أن زارت المنطقة وعاينت الحالة التي عليها «الفيلا» التي أقامها الفرنسي. وكشفت معطيات حصلت عليها «المساء»، من خلال متابعتها للملف، أن المعني بالأمر بدأ الأشغال خلال شهر أبريل 2008 بعد أن كان قد اقتنى هذه الأرض بتاريخ 24 يناير 2007 والتي تبلغ مساحتها 1060 مترا، بواسطة عقدين للبيع، يتضمن الأول مساحة 260 مترا مربعا ويتضمن العقد الثاني مساحة 800 متر مربع. وقد تلقى أول إنذار من المياه والغابات من أجل توقيف الأشغال بتاريخ 5 يناير 2010، كما أنه تلقى الإنذار الثاني في فبراير 2010، حيث أقدمت مصالح المياه والغابات على توقيف الأشغال وحجز أدوات البناء وإخلاء المكان من عمال البناء. ويتساءل المتتبعون للشأن التعميري في المنطقة عن الحيثيات التي جعلت السلطات المعنية تغض الطرف عن هذا الفرنسي، رغم تحدِّيه السافر جميع المواثيق والنداءات التي تحث على احترام معايير التعمير.