دعا نائب وزارة التربية الوطنية في مدينة طنجة، سعيد بودار، السلطاتِ المحليةَ إلى فتح تحقيق حول الوعاء العقاري الذي كان مخصَّصاً، في إطار تصميم التهيئة لمقاطعة بني مكادة، لبناء مدرسة ابتدائية، تحت اسم «يعقوب المنصور»، قبل أن يتحول إلى بنايات سكنية. وطالب المسؤول التعليمي، في ندوة صحافية عقدها أول أمس، من أجل تسليط الضوء على حصيلة السنة التعليمية المنتهية، بمعاقبة المسؤولين عن تسليم رخص البناء فوق هذه القطعة الأرضية التي قُدِّمت للملك، خلال زيارة له لطنجة، ووُقع عليها في إطار البنايات التعليمية التي سيتم إحداثها لتفعيل البرنامج الاستعجالي، واصفا ما وقع للقطعة الأرضية ب«الخطأ الفادح» لأن الأمر يتعلق في نظره بمشروع تربوي كان ينبغي مراعاته. وأضاف المسؤول في هذا الصدد، أنه مازال يعقد لقاءات مع الوالي من أجل البحث عن قطعة أرضية أخرى قريبة من تلك التي تحولت إلى بنايات سكنية، حيث تكون قريبة من التلاميذ. وتعرف طنجة استفحال ظاهرة نهب أراض كانت مخصَّصة لبناء مدراس وتحولت إلى تجزئات سكنية، أو عبر إغلاق مدارس كانت موجودة وأُقفِلت، في انتظار تحويلها إلى عمارات أو إقامات خاصة، مثلما هو الحال في قضية مدرسة «وادي المخازن» أو مدرسة «ابن عاشر» وفي مدارس أخرى... واستعرض عدد من رؤساء الأقسام والمصالح في نيابة التعليم، خلال هذه الندوة الصحافية، حصيلة السنة الدراسية، إذ قدموا مجموعة من المعطيات والمؤشرات الرقمية المرتبطة بوضعية التعليم في طنجة. وأشار مسؤول الدراسات والتخطيط في نيابة التعليم، خلال العرض الذي قدمه، إلى أن نيابة طنجة -أصيلة تشهد اكتظاظا كبيرا، حيث لا يقل عدد التلاميذ في الأقسام عن 41 تلميذا، وهي وضعية يصعب معها التحصيل الجيد بالنسبة إلى هؤلاء التلاميذ، كما أن ذلك ينعكس سلبا على مستوى الجودة في التعليم، يؤكد نفس المسؤول. وفي الوقت الذي يتم الحديث عن بناء 20 مدرسة جديدة، في إطار البرنامج الاستعجالي، فإنه خلال السنة الجارية، بلغت نسبة الإنجاز بخصوص الحجرات المدرسية المخصصة للتعليم الأولي 0 في المائة، وحجرة واحدة تم بناؤها في السنة الماضية.. في الوقت الذي تعرف طنجة موجات هجرة قياسية من المدن والبوادي المغربية نحوها. وفي نفس السياق، سُجِّلت خلال امتحانات الباكلوريا لهذه السنة على صعيد مدينة طنجة، ما بين الدورة العادية والدورة الاستدراكية، ما يزيد عن 25 حالة غش، منها حالة تتعلق بانتحال صفة تلميذ، والتي وجهت فيها اتهامات لبعض الأساتذة والإداريين حول تواطئهم في هذه العملية، غير أن رئيس مكتب الامتحانات، نور الدين بنادر، نفى أن تكون هذه الحالة قد تمت بفعل تواطؤ أساتذة أو إداريين تابعين لنيابة التعليم.