توسعت «دائرة االغضب» داخل قيادة الاتحاد الاشتراكي لتشمل عبد الهادي خيرات وعبد الحميد الجماهري وحسن طارق وعضوات بالمكتب السياسي للحزب، يتأهبون للالتحاق بالثلاثي الغاضب محمد الأشعري والعربي عجول وعلي بوعبيد، الذين أعلنوا في وقت سابق توقيف أنشطتهم داخل الجهاز التنفيذي للاتحاد. وكشف مصدر مطلع أن لقاءات أجريت بين القيادات الغاضبة والثلاثي أظهرت «تقاربا كبيرا» في وجهات النظر قد يسفر عن إعلان الالتحاق بالأشعري وعجول وبوعبيد، وهو ما علق عليه عبد الهادي خيرات، في تصريح ل«المساء» بالقول : «الاتصالات جارية مع جميع القيادات لبحث الوضع التنظيمي والسياسي للحزب، وبالفعل نحن في اتصال دائم معهم، لا سيما بعد رسالتهم الأخيرة التي أعقبت الندوة التنظيمية، كما أننا سنظم جلسات مع أعضاء الحزب». فيما أكد محمد الأشعري، في تصريح مماثل، أن الثلاثي «يسعى إلى جلب أكبر عدد ممكن من الأنصار لدعم أفكارهم ومقترحاتهم، وأفكارنا طرحناها على باقي القيادات لندافع عنها، جميعا، داخل وخارج المكتب السياسي». وعبر القياديان عن غضبهما من النهج الذي يسير عليه البعض، الذي يحاول تحويل اتفاق الاتحاديين على نمط الاقتراع باللائحة ليكون « حيلة للقفز على أشياء أخرى وتقويض جوهر طريقة التصويت هاته»، التي يرى الغاضبون أنها «يجب أن تبنى على أرضيات سياسية مختلفة، تتيح للاتحاديين إمكانية الاختيار بين اللوائح على أساس أرضيات وليس أشخاص»، وقال خيرات في هذا الصدد «إن النزعات الفردية طغت إلى درجة الاقتتال على أشخاص وليس على توجهات سياسية»، متسائلا، في السياق ذاته، عن «صيغة فرض الاقتراع باللائحة، وعما إذا كانت هذه الأخيرة مبنية على أرضية سياسية، أم هي فقط نمط تقني قد تكون مفتوحة أو مغلقة أو ضيقة...». وقال الأشعري « إن رسالتنا تتضمن مطالب عادية وطبيعية، كأن نشرع في الإعداد للمؤتمر المقبل من الآن ليعقد سنة 2011، وتنظيم العضوية داخل الحزب، من خلال لجنة وطنية تنكب على ذلك، لأنه لا يمكن تنظيم مؤتمر بالزبائن والموالين»، وأضاف «إن التدبير الزمني ليس بريئا، فهناك جهات تبحث عن أفق سياسي جديد بتدبير القيادة الحالية للاستحقاقات التشريعية المقبلة وما بعدها، وهذا سيكون بمثابة انتحار للحزب نحن لن نشارك فيه»، وزاد معلنا « إذا فُرض علينا أن نذهب إلى مؤتمر نتائجه محسومة، فلن نقوم بذلك وسنرفض المشاركة فيه رفضا باتا، لأننا نريد أن يشارك في هذا المؤتمر مناضلون منتخبون من طرف قواعد معروفة وليس زبائن وموالين».