تحولت دورة يوليوز لمجلس بلدية مديونة، التي انعقدت صبيحة يوم الجمعة المنصرم، إلى حلبة للملاكمة بين رئيس البلدية المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة وبين رئيس المجلس السابق وبرلماني المنطقة المنتمي إلى حزب عباس الفاسي. ودخل الطرفان في مشادة كلامية حادة وشجار تسبب في إصابة أحد مناصري حزب الاستقلال إصابة بليغة في الرأس وفي حالة إغماء لمستشارة جماعية منتمية لحزب الأصالة، نقلت على إثرها إلى إحدى المستشفيات بالبيضاء. وكادت المعركة، التي دارت رحاها داخل وخارج قاعة الاجتماعات، حول النقطة المتعلقة بترحيل الحرفيين من ساحة السوق إلى المنطقة الصناعية، أن تتطور إلى الأسوأ، لولا تدخل قائد سرية الدرك الملكي لعين السبع وأفراد القوات المساعدة والسلطات المحلية الذين تمكنوا من تهدئة الوضع وإعادة الجميع لمتابعة أطوار الاجتماع، قبل أن تتحول من جديد قاعة الاجتماعات إلى استعراض للعضلات وتراشق بين الأعضاء والحاضرين بكلمات نابية بعد توقف دام ساعة ونصف ساعة.