وصف فريد أمغار، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في جهة فاس بولمان، برمجة جدول أعمال الدورة العادية الثالثة للسنة الجارية، في الجهة ب"المؤامرة"، معتبرا إياها "تنصلا من المسؤولية". ودعا أمغار، إلى ضرورة وضع حد لما أسماه ب"السكيزوفرينيا" عند المسؤولين، لرد الاعتبار للسياسة. بدوره انتقد امحمد أزلماط، من جماعة إقليمصفرو، المنتمي إلى الأصالة والمعاصرة، جدول أعمال الدورة، إذ ضم صوته إلى صوت زميله فريد أمغار، قائلا "ليست الفائدة في صرف الاعتمادات، بل في عقلنة البرمجة"، مؤكدا "ضرورة الحرص على الدقة في البرمجة، خصوصا في ما هو إقليمي، إن لم نقل ما هو جهوي". واشتدت، خلال الدورة، الخلافات بين جواد حمدون، نائب برلماني، ومستشار عن حزب الاستقلال، وبعض مستشاري الحزب المعارض، حزب الأصالة والمعاصرة في شخص امحمد أزلماط. إذ اعتبر حمدون، تدخلات أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة "مستفزة". وقال "نحن لسنا هنا لممارسة السياسة، بل من أجل خدمة المصلحة العامة". ووجه حمدون، انتقادا لاذعا لمحمد أزلماط، عن جماعة إقليمصفرو، واصفا إياه ب "سارق الأتربة". وفي ما يخص المشاريع المبرمجة، أشار حمدون، إلى أن جماعتين قرويتين لم تستفيدا من المشاريع المصادق عليها في أعمال الدورة، هما جماعة عين بيضا، وجماعة سيدي احرازم، معتبرا القضية "مؤامرة" ضد الجماعتين، وطالب بإنصافهما، في ظل برنامج الدورة، وضمن المشاريع المسطرة. من جهته، أكد عضو عن حزب العدالة والتنمية ضرورة عقد لقاءات على مستوى الجهة، لإطلاع المستشارين على ما يجري إنجازه. من جهته، أوضح رئيس الجلسة، امحمد الدويري، أنه كان هناك إجماع من اللجنة على البرمجة، مضيفا أن والي جهة فاس بولمان، محمد غرابي، ركز على أن تكون جميع المشاريع جهوية. وهمت الاتفاقيات الجاهزة، التي تضمنها جدول أعمال الدورة، خمسة مشاريع أساسية، شملت مشروع اتفاقية من أجل تكوين وتنشيط الفضاء الجمعوي بفاس، ومشروع اتفاقية شراكة مع جمعية إسعاد، بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، لدعم مرضى القصور الكلوي، ومشروع اتفاقية عقد برنامج للمشاريع مع الجماعة القروية سيدي داوود، ومشروع اتفاقية شراكة مع جمعية آفاق لمستغلي الماء الصالح للشرب، أيت صالح، وجماعة أيت سبع لجروف، وأخيرا مشروع تعديل اتفاقية عقد برنامج للمشاريع مع الجماعات. ولم تخل الدورة الثالثة لشهر ماي الجاري، لمجلس جهة فاس بولمان، المنعقدة يوم أول أمس الاثنين، بمقر جهة فاس بولمان من مشاداة كلامية حادة، كادت أن تسفر عن تشابك بالأيدي، بين أعضاء الأغلبية المنتمين إلى حزب الاستقلال، وأعضاء من المعارضة المنتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة.