تم مساء اليوم الخميس بمقر وزارة الشباب والرياضة بالرباط, التوقيع على بروتوكول تفعيل اتفاقية شراكة بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية لتعزيز التعاون الثنائي في المجال الرياضي وتبادل الخبرات والكفاءات الرياضية في جميع الاختصاصات. ووقع هذا البروتوكول عن الجانب المغربي السيد منصف بلخياط, وزير الشباب والرياضة, وعن الجانب المصري السيد حسن صقر, رئيس المجلس القومي للرياضة. ويتضمن البرنامج التنفيذي للبروتوكول إقامة أسبوع للإخاء الرياضي المصري المغربي سنويا بالتناوب اعتبارا من العام الجاري في مصر وتبادل الزيارات في المجالات الرياضية المختلفة, سواء بالنسبة للجامعات الرياضية أو بالنسبة للأطر الرياضية وتبادل الوفود والخبرات في المجالات ذاتها والطب الرياضي والإعلام الرياضي والعلاقات الدولية والبنيات التحتية والتسويق الرياضي والإشراف على تطبيق المعايير ونظم التطوير الرياضية. وأكد السيد بلخياط, في تصريح صحافي بالمناسبة, أن التوقيع على هذا البروتوكول يأتي لتفعيل اتفاقية كان قد تم التوقيع عليها بين البلدين منذ عام 1970 بغية خلق تعاون بين الجامعات الرياضية المغربية ونظيراتها المصرية في شتى المجالات وخاصة في ميدان التكوين الرياضي والأكاديميات. وأضاف السيد الوزير أنه تم أيضا الاتفاق على تبادل الزيارات بين بعض الرياضيين الشباب من المغرب ومصر قصد التدريب والتكوين في البلدين. وقال في هذا الصدد إن "هناك اليوم إرادة سياسة رياضية حقيقية لتعزيز العلاقات الرياضية بين البلدين وهو ما يبرهن على أننا على الطريق الصحيح حتى تبلغ الرياضة الإفريقية بصفة عامة والرياضة المغربية على وجه الخصوص المستوى المأمول خاصة وأن النتائج المحققة في دورة الألعاب الإفريقية الأولى تبرهن على أن المملكة كسبت الرهان إن على مستوى التنظيم أو النتائج التقنية للمنتخبات". وأشار السيد بلخياط إلى أنه تم من جهة أخرى الاتفاق على أن يدعم المغرب ملف ترشيح مدينة الإسكندرية لاستضافة دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2017 على أن تدعم مصر ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم لسنة 2015. وأضاف أن هذا اليوم "تاريخي" بالنسبة للرياضة المغربية باعتبار أنه لأول مرة يتم الاجتماع مع جميع الشركاء ورؤساء الوفود المشاركة في الألعاب الإفريقية الأولى للشباب وشكل مناسبة للاتفاق على خلق أكاديميات رياضية إفريقية للشباب, التي سيترأس المغرب اللجنة المنظمة لها في أول اجتماع نهاية شتنبر القادم, وهو "ما سيمكن من تعزيز التعاون والعلاقات بين الأشقاء الأفارقة في المجال الرياضي". ومن جانبه, عبر السيد حسن صقر, عن سعادته بهذا اللقاء الذي تم من خلاله تفعيل الحركة الرياضية المشتركة بين المغرب ومصر, وقال "نحن على قناعة كاملة بأن العلاقة بين الشعبين متينة ومتميزة ". وأضاف أنه تم أيضا الاتفاق على تنظيم أسبوع صداقة ورياضة بالبلدين لفائدة الشباب أقل من 16 سنة يتضمن برنامجه خمسة أنواع رياضية وكذا تدعيم التعاون الثنائي الرياضي وتبادل الخبرات والكفاءات في جميع الاختصاصات بما فيها الطب والإعلام الرياضي والعلاقات الدولية وهو ما يشكل منظومة متكاملة. وتوجه السيد حسن صقر بالشكر للمغرب حكومة وشعبا على دعمه ملف ترشيح مدينة الإسكندرية لاستضافة دورة البحر الأبيض المتوسط سنة 2017. حضر حفل التوقيع على بروتوكول تفعيل اتفاقية الشراكة سفير جمهورية مصر العربية بالمغرب السيد أبو بكر محمد حفني محمود ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية السيد علي محمود ورئيس ديوان وزير الشباب والرياضة , السيد معاد حجي ومستشار الوزير, السيد سعيد بلخياط.