وقع المغرب وفرنسا أمس الإثنين بالرباط على اتفاقية إطار تهدف إلى تعزيز التعاون بينهما في المجال الرياضي. ووقع الاتفاقية عن الجانب المغربي السيد منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، وعن الجانب الفرنسي السيدة راما يادي، كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالرياضة ، بحضور على الخصوص سفير فرنسا بالرباط السيد برونو جوبير وبعض رؤساء الجامعات الرياضية بالمغرب. وبهذه المناسبة، قدم السيد بلخياط للسيدة راما يادي الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية للرياضة المغربية، المبنية على خمسة دعائم أساسية وهي الحكامة الجيدة والتكوين والبنيات التحتية والشراكة والتمويل. وبعد أن أبرز الدور الطلائعي الذي تلعبه مراكز القرب السوسيو - رياضية، التي ستشيد منها حوالي ألف في جميع أنحاء المملكة في إطار هذه الاستراتيجية الجديدة البعض منها أصبح عمليا ،أوضح الوزير أن هذا التعاون مع كتابة الدولة الفرنسية في الرياضة يولي أهمية كبرى للتكوين وكذا للمساهمة في ملء الفراغ المسجل في مجال تدبير هذه المراكز (المكونين والمدربين والمنشطين ...). ومن جهتها، عبرت السيدة راما يادي عن ارتياحها للإنجازات التي يتم تحقيقها في المجال الرياضي بالمغرب، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية تأتي لتعزز العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين . وقالت إن هذه الاتفاقية تأتي لتفعيل اتفاق التعاون الذي يربط بين البلدين في هذا الميدان، والذي لم يتم تجديده (من طرف فرنسا) منذ عام 2007، لكون هذه الأخيرة كانت منشغلة في اعادة هيكلة منظومتها الرياضية. وأوضحت في هذا الصدد أن بلادها تتقاسم مع المغرب نفس الإرادة السياسية للمضي قدما في هذا المجال، مشيرة إلى أن مثل هذا التعاون يتعين أن يندرج على المدى الطويل وبرؤية مستقبلية في أفق تمكين كل من البلدين لتحقيق تطلعاتهما على الساحتين الوطنية والدولية. وقالت "ندرك أن تكوين المؤطرين والمنشطين هو من بين شروط النجاح" ،مؤكدة انه "يتعين الدفع باستقلالية الشباب لكن دون أن ننسى أهمية مرافقتهم ودعمهم". وعبرت السيدة يادي، التي زارت بعد ظهر اليوم مركزا سوسيو رياضي للقرب بمدينة القنيطرة، عن أملها في أن تشكل هذه الاتفاقية خارطة طريق حقيقية لبلوغ الأهداف المتوخاة على أكثر من صعيد. وترمي هذه الاتفاقية بالخصوص إلى النهوض بالأنشطة الرياضية النسوية وبرياضة القرب وحماية وادماج الرياضيين الشباب وتدبير البنيات التحتية الرياضية وتنظيم تظاهرات رياضية. ويلتزم الطرفان بموجب هذه الاتفاقية على الخصوص بتطوير التعاون الثنائي المستدام من خلال النهوض بالعمل الجمعوي . وبمقتضى هذه الاتفاقية أيضا يلتزم الطرفان الفرنسي والمغربي بتعزيز تموقعهما على المستوى الدولي وتبادل التجارب من أجل النهوض بالرياضة في الفضاء الفرنكفوني، ولا سيما داخل اتحاد وزراء الشباب والرياضة في البلدان الناطقة بالفرنسية.