وقع المغرب وبوركينا فاصو، مساء أمس الاثنين بالرباط،اتفاقية لدعم تعاونهما الثنائي في العديد من المجالات ذات الصلة بالشباب والرياضة. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط ووزير الرياضة والترفيه في حكومة واغادوغو السيد جان بيير بالم، إلى تبادل التجارب في مجالات الرياضة القاعدية ومن المستوى العالي وتكوين الأطر والطب الرياضي، إلى جانب التعاون بين المعاهد الوطنية للرياضة وتبادل الشباب . كما تنص الاتفاقية على تبادل التجارب للنهوض بالرياضة للجميع وتكوين الأطر بالمعاهد الوطنية للرياضة وبرمجة وإنجاز وتدبير وصيانة المنشئات الرياضية. واتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في مجال الطب الرياضي، ولاسيما على مستوى التداريب التكوينية في المجال الطبي وشبه الطبي والعلاج الطبيعي ومكافحة تعاطي المنشطات وإنشاء وحدة ثنائية للبحث في مجال الأعشاب الطبية الإفريقية المنشطة وتبادل زيارات الفرق الوطنية في الرياضيات الأولمبية والأولمبية الموازية للقيام بتداريب مشتركة والمشاركة في التظاهرات الرياضية المنظمة بالبلدين . وستستفيد بوركينا فاصو، بموجب هذه الاتفاقية، من تجربة المغرب في قطاعي الشباب والرياضة وكذا من بنياته التحتية الرياضية خاصة في مجال تكوين الأطر الرياضية وذلك من خلال استقبال المملكة لمدربين وحكام من هذا البلد للمشاركة في دورات تكوينية ولاستكمال التكوين في مختلف الأنواع الرياضية وإيفاد ملقنين مغاربة لتأطير تداريب في بوركينا فاصو، بالإضافة إلى استقبال طلبة بوركينابيين بالمعهد الملكي لتكوين الأطر وإعداد الرياضيين البوركينابيين بالمغرب وتنظيم مخيمات صيفية . ويلتزم المغرب وبوركينا فاصو أيضا بإقامة علاقات تعاون وشراكة بين جمعيات الشباب في البلدين ووضع برامج لتبادل زيارات المسؤولين والشباب لتعميق التقارب بين شعبي البلدين. وفي تدخله بالمناسبة، نوه السيد بلخياط بالعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين، معبرا عن اقتناعه التام بأن من شأن التعاون في مجال الشباب والرياضة الإسهام في تعزيزها أكثر . وأكد الوزير أن هذه الاتفاقية، التي تهدف إلى تدعيم التبادل في عدة مجالات مرتبطة بالشباب والرياضة، تعكس إرادة المغرب في تقوية علاقاته في المجال الرياضي مع البلدان الإفريقية، مشيرا في هذا الصدد إلى احتضان المملكة ما بين 9 و15 ماي القادم للدورة الأولى للألعاب الإفريقية للشباب ( أقل من 17 سنة). ومن جهته، أعرب جان بيير بالم عن أمله في أن يتطور التعاون الثنائي في مجال الشباب والرياضة إلى مستوى أفضل خاصة على صعيد تكوين الأطر والطب الرياضي. وسجل بالم، الذي أكد أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار التعاون جنوب - جنوب، أن المغرب، المعروف كثيرا لدى الشعب البوركينابي بأبطاله خاصة في كرة القدم وسباق الدراجات، يشكل جسرا بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء.