أكد خالد الناصري، وزير الاتصال أن صورة المرأة في وسائل الإعلام نمطية وتطبعها الأحكام المسبقة التي لا تعكس جميعها التقدم الحاصل في مجال حقوق المرأة ولا تواكب التقدم الحاصل في هذا المجال، اعترافا منه بما أسفرت عنه دراسة استراتيجية حول صورة المرأة في وسائل الإعلام، التي كشفت نتائجها، يوم الأربعاء الماضي، أن 45 في المائة من النساء يعتقدن أن المسلسلات والأفلام تظهر أن «أخلاقهن متفسخة» ومضطهَدات، بنسبة 37 في المائة، وماكرات، بنسبة 36 في المائة، وضحايا، بنسبة 32 في المائة، وطائشات، بنسبة 30 في المائة... وأظهرت الدراسة التي أنجزتها وزارة الاتصال، بتعاون مع صندوق دعم المساواة بين الجنسين، التابع للوكالة الكندية للتنمية الدولية -في إطار مشروع انطلق عام 2006 يهدف إلى تحقيق هدفين، هما تعزيز المساواة بين الجنسين في المؤسسات الإعلامية ودفع المرأة إلى الوصول إلى دوائر القرار في المغرب- أن النساء يعتبرن صورتهن في الإعلانات التلفزيونية ليست أحسن حالا، مبرزة أن المرأة في الإعلانات التلفزيونية تظهر أن دورها يقتصر على الأعمال المنزلية، بنسبة 69 في المائة، وأن النساء تقليديات، بنسبة 47 في المائة، ومتعلمات نسبيا، بنسبة 41 في المائة، وغير ذوات خبرة، بنسبة 41 في المائة، وخاضعات للرجال، بنسبة 21 في المائة... وفي ارتباط بالتصورات المرتبطة بوضعية المرأة عامة، تتصور 62 في المائة من النساء أن التعليم يعتبر أهم تحول في وضعيتهن، وترى 20 في المائة منهن أن المرأة تنعم باستقلالية أكبر، و15 في المائة يعتقدون أنها تنعم بحرية أكبر. وفي السياق ذاته، ترى 77 في المائة من النساء المستجوَبات في الدراسة أن وسائل الإعلام تحترم المساواة والإنصاف على مستوى التمثيلية العددية، بيد أن الإعلانات والدراما هي الأكثر بعدا عن واقع المرأة والأكثر حطا من قيمتها، في حين تعتبر 95 من النساء أن الأكثر إبرازا لقيمة المرأة هو نشرات الأخبار، إذ ترى 49 في المائة من النساء أن البرامج الإخبارية تبرز النساء متعلمات وأنيقات، بنسبة 90 في المائة، وذوات خبرة، بنسبة 90 في المائة، ومستقلات بنسبة 92 في المائة، ومحترمات بنسبة 92 في المائة، ومسؤولات، بنسبة 90 في المائة. من جانبه، أشار أحمد غزالي، رئيس الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، إلى أن الهيأة أحدثت خلية إعلامية، لمتابعة قضية المٍرأة والحرص على أن تحترم كل المقتضيات والبرامج حقوقها، فيما دعت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، في كلمة تُليتْ بالنيابة عنها، وزارةَ الاتصال إلى إحداث آلية للقيام بدراسات في هذا المضمار.