عماد النتيفي اسم إن ذُكر ذكر معه عالم الفن والفنانين. طريقته المميزة في التقديم والتنشيط الفني أهلته ليحاور عددا كبيرا من نجوم الفن المغاربة والمشارقة والغربيين على حد سواء. عماد النتيفي عاشق الأغاني المغربية والعربية باح، بنبرة صوت تذكر بابتسامته الدائمة، ل«المساء» بمجموعة من الطرائف، كان أول ما سرد منها حكاية سرواله الذي تمزق كليا من الخلف أثناء تصويره قبل أربع سنوات سهرة رأس السنة، إذ في الوقت الذي كان فيه عماد النتيفي على «البلاطو» ينشط الجمهور ويهيئه لبدء تصوير السهرة، كان خلفه مكبر صوت علق به مسمار لم ينتبه إلى وجوده أحد، فتسبب في تمزيق سروال عماد كليا، بشكل مفاجئ. سروال من النوع الرفيع، لم تمض أكثر من دقيقتين على ارتدائه إياه، أمضى المنشط التلفزي قرابة شهر لاختياره ضمن طقم يلائمه ويلائم سهرة رأس السنة التي سينشطها، يحكي النتيفي. هرول المنشط مبتسما بعد أن أضحك قرابة 400 فرد من الجمهور والفنانين الحاضرين، وعاد بسرعة بعد أن تدبر أمره بلباس آخر له، رغم أنه وجده ضيقا شيئا ما. طريفة أخرى عاشها عماد النتيفي أيام تصويره آخر حلقة من حلقات موسم صيف 2002، حيث كانت حلقات البرنامج تصور تارة داخل الأستوديو وأخرى خارجه. اختار مقدم البرامج التلفزية موقعا معينا ب«عين الذئاب» بالبيضاء. وفي نهاية الحلقة، وبينما كان يودع جمهوره بكلمات فيها من عنفوان الشباب ما دفعه إلى أن يرتمي بعدها في المسبح أمام الكاميرا، ليضفيَ بذلك نكهة خاصة على اختتام الحلقة، فأسقط معه داخل الماء «الميكروفون» الذي كان يستعمله خلال التقديم، وهو «ميكروفون» من أحدث التقنيات، إذ كان الميكروفون الوحيد الذي اقتنته القناة المغربية الثانية بثمن باهظ. الطريفة الثالثة التي استحضرها المنشط خلال تواصله مع «المساء»، بطلها الأول، إضافة إلى عماد النتيفي، هو المطرب المغربي عبد الهادي بلخياط الذي استضافته القناة الثانية في إطار تقديم الدورة الثالثة من برنامج «استوديو دوزيم». قدم عماد النتيفي عبد الهادي بلخياط ليؤدي إحدى روائعه في التاسعة والنصف مساء، بعد ذلك غادر المطرب «البلاتو» ليرتاح، على أساس أن يعود في الواحدة لتأدية إحدى روائعه قبل الاختتام. حان الوقت لصعود المطرب إلى المنصة من جديد، وقبل ذلك بقليل كان عماد يَعدُ الجمهور المتتبع للحلقة بعودة الفنان بعد حصة الإشهار التي استمرت ثلاث دقائق. اختفى عبد الهادي بلخياط عن الأنظار. الكل كان يبحث عنه. انتهى الزمن المخصص للإشهار والمطرب الموعود لا زال مختفيا ليجد منشط البرنامج نفسه مجبرا على الارتجال لما يزيد عن خمس دقائق، في انتظار العثور على المختفي الذي وجده أحدهم يغط في نوم عميق، قبل أن يستفيق ويستعد لتقديم ما وَعد بتقديمه أمام الجمهور.