علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن صراعا بين أعضاء جماعة أيت يحيى، التابعة لقيادة «هوكر» بإقليم الرشيدية، يحرم المواطنين من خدمات سيارة الإسعاف التابعة للجماعة. وقد صرح أحد ساكنة الجماعة ل «المساء» بأن أزيد من ثمان أسر تنتمي إلى دوار واحد من بين أحد عشر دوارا تابعا للجماعة المذكورة، اضطرت رغم عوزها إلى اكتراء سيارات أجرة، أو سيارات فلاحية في بعض الأحيان، من أجل إيصال مرضاها أو نسائها الحوامل إلى مستشفى مدينة الريش، التي تبعد ب 70 كيلومترا عن جماعة أيت يحيى، أو إلى مستشفى مدينة الرشيدية في حالة الاضطرار إلى إجراء عمليات جراحية صعبة، كالعملية القيصرية التي تحتاج إليها بعض حالات الولادة. وهذا النوع من وسائل النقل، الذي يصعب إيجاده أحيانا، يؤثر سلبا على صحة المواطنين، إذ يتأخر إيصالهم إلى المرافق الصحية في ظروف تنقصها العناية اللازمة لبعض الحالات الحرجة. وفي سياق متصل أكد مصدر «المساء» أن إحدى هؤلاء النساء فقدت وليدها أثناء الوضع، في بيتها، لعدم توفر وسيلة نقل. ويستنكر سكان الجماعة، نفسها، عدم استفادتهم من خدمات سيارة الإسعاف، موضوع صراع أعضاء الجماعة، خصوصا وأنها هبة ملكية قدمت للجماعة في الزيارة الملكية الأخيرة للمنطقة. وفي اتصال أجرته «المساء» مع أحد أعضاء جماعة أيت يحيى قال العضو بوجود خلافات سياسية بالجماعة، وتحدث عن انقسام أعضائها إلى قسمين بشأن كفاءة سائقين مرشحين لسياقة سيارة الإسعاف، خاصة وأن أحدهما كان سببا في حادث أدى إلى ضياع سيارة الإسعاف الأولى التي كانت بحوزة الجماعة. كما تحدث عضو الجماعة عن فقرها باعتباره سببا آخر في توقيف عمل سيارة الإسعاف، وقال في هذا السياق: «الجماعة ليست لها مداخيل، ولا يمكنها تأمين الوقود الكافي لاستعمال السيارة وخدمة المواطنين». تجدر الإشارة إلى أن سيارة إسعاف جماعة أيت يحيى متوقفة لما يزيد عن أربعة أشهر متوالية، حسب مصدر «المساء».