قطع سكان قبيلة أيت مرزوك، التابعة لقيادة تونفيت، بإقليم خنيفرة، أول أمس الاثنين، مسافة 50 كيلومترا، من أجل الاحتجاج أمام مقر القيادة، ضد العزلة، التي وصفوها بالقاتلة..والتي يعانيها سكان الدوار، الذي يضم دائرتين انتخابيتين، وتفصلهم عن الطريق الرئيسية بالجماعة القروية أنمزي 19 كيلومترا، حسب ما أكدته مصادر "المغربية". وأضافت المصادر ذاتها أن سكان القبيلة (أغلبهم رجال يفوق سنهم 75 سنة)، قطعوا مسافة 50 كيلومترا مشيا على الأقدام، واحتجوا، أيضا، على انقطاع الإنارة العمومية، منذ أن تولى الرئيس الجديد لجماعة أنمزي تسيير أمور الجماعة، كما تساءلوا حول ظروف عدم استفادتهم من الإنارة العمومية، كما هو الشأن بالنسبة إلى الدواوير الأخرى. وانتقد المتضررون "الغياب المستمر" للمعلمين، وقالوا إن أزيد من 40 طفلا وطفلة لا يتابعون دراستهم، لهذا السبب، باستثناء معلمة واحدة، هي التي يشاهدونها مرابطة في القسم. وأكد المتضررون، خلال الوقفة، معاناة الأزواج والآباء مع النساء الحوامل، اللواتي كلما جاءهن المخاض، يضطر الأهالي للبحث عن المولدة (القابلة)، أو حملهن على البغال إلى أقرب نقطة تمر منها السيارات والشاحنات، لإنقاذ الأم وجنينها، كما أثاروا عدم استفادتهم من سيارة الإسعاف، المرابطة بأنفكو، متسائلين "كيف يتسنى لعامل الإقليم، والمندوب الإقليمي للصحة أن يخصصوها لحوامل ومرضى أنفكو، بينما يحرمون منها، رغم انتمائهم إلى الجماعة نفسها". من جهة أخرى، تساءل السكان عن "الإغلاق الدائم" للمستوصف، الذي بني في إطار محاربة الهشاشة، كبرنامج من برامج التنمية البشرية، مطالبين بفتح تحقيق حول حائط وقائي، قالوا إنه بني بمبلغ أزيد من مليون درهم، الذي تقول المصادر إنه بني خارج أي مراقبة.