اتفق المجتمعون في الدورة الاستثنائية للمجلس العالمي لزيت الزيتون المنعقد في مدينة الصويرة على عدم إدخال أي تغييرات على بنية أسعار زيت الزيتون إلى حين انعقاد دورته العادية في نونبر المقبل، وقد جاء قرار المجلس بعد 4 أيام من الاجتماعات واللقاءات من 22 إلى 25 يونيو الجاري بين أعضاء المجلس وخبراء صناعة زيت الزيتون والمنتجين والمستهلكين والخبراء الزراعيين، والذين تركز النقاش بينهم حول القيم الحالية لأسعار زيت الزيتون، والتي تتطور بخلاف انتظارات المستهلكين. ومن أبرز النقاط التي تطرق إليها رؤساء الوفود ال18 الحاضرة في الدورة مؤهلات المنطقة التي يوجد فيها المغرب، والخطط المسطرة للنهوض بصناعة زيت الزيتون في المغرب وشمال إفريقيا، وفي هذا الصدد استعرض المغرب مضمون مخطط المغرب الأخضر المتعلق بتطوير هذه الزراعة ليصل إلى قرابة 340 ألف طن سنويا في أفق 2020، وكذا البرنامج الوطني لزيت الزيتون. كما تدارس أعضاء إحدى اللجن الموضوعاتية للدورة 25 للمجلس المعطيات الإحصائية لإنتاج موسمي 2008-2009 و2009-2010، فيما ناقشت اللجنة الاقتصادية مسألة وضع اسم البلد المنتج أو الجهة المنتجة في قارورات زيت الزيتون، وتحدث ممثلو العديد من الدول المنتجة لزيت الزيتون عن إطلاق بلدانهم لحملة إشهارية للترويج لهذا المنتوج داخليا وخارجيا. ووفق آخر توقعات المجلس العالمي لزيت الزيتون، فإن الإنتاج العالمي من هذا الزيت سيصل في موسم 2009-2010 إلى 3 ملايين و100 ألف طن، وهو ثاني أحسن المواسم الإنتاجية بعد موسم 2003-2004، فيما بلغ إنتاج المغرب من زيت الزيتون للموسم الحالي إلى 160 ألف طن بزيادة قدرها 88 في المائة مقارنة بالموسم الفارط، ويتوقع أن يصدر المغرب 40 ألف طن خلال الموسم الحالي بارتفاع يصل إلى 29 في المائة.