خيمت أجواء الفتور على فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان «كناوة وموسيقى العالم»، في ظل استمرار تراجع شعبية المهرجان، من خلال حجم حضور الشخصيات الرسمية ونسبة الإقبال الجماهيري على التظاهرة، إذ تميز افتتاح هذه التظاهرة الكناوية بغياب الوزراء المغاربة، على غرار ما شهدته النسخ الماضية، إذ اقتصر الحضور على بعض الشخصيات المحلية، من بينها والي جهة مراكش -تانسيفت –الحوز، حسن بنمبارك، وعامل إقليمالصويرة، نبيل خروبي، ومحمد الفراع، رئيس المجلس البلدي للصويرة. وعلى الرغم من محاولة المسؤولين الاجتهاد في تقديم لوحة فنية مغربية، تجسدت في موكب افتتاحي تقليدي تشكل من عناصره الأساسية المعهودة، «كناوة»، «عيساوة» و«حمادشة»، محروسة بخمسة من كبار خيالة «الفنتازيا» من منطقة الصويرة، بكامل عدتهم وتشكيلاتهم، فإن الإقبال الجماهيري لم يكن في مستوى التطلعات، بالنظر إلى ما عبرت عنه بعض الجماهير من تراجع مستوى التظاهرة الكناوية وبُعدِها عن الطابع الأصيل. وانطلق الموكب من «باب مراكش»، في اتجاه ساحة مولاي الحسن، وحاول معلمو كناوة أن «يغازلوا» الجمهور الحاضر، إلا أن شيئا من التفاعل كان ينقص، حسب شهادة العديد ممن حضروا المهرجان. ولم تنجح مشاركة بعض الفنانين العالميين في الرفع من حرارة التظاهرة الكناوية، وبدا أن محاولة المزج بين الرقصات البلقانية والقوقازية والكناوي لم تكن سوى صورة مشوهة عن هذه الفنون متباعدة الأصول، بعيدا عن شعار «تلاقح الحضارات أو الثقافات». وشارك في حفل الافتتاح كل من الأخوان محمد وسعيد كويو، رفقة فرقة «سوكيشفيلي جورجيان ناشونال» (من جورجيا) والمعلم حسن بوسو وفرقة «أرمينين نازيباند» (الجاز -موسيقى عالمية). وعلى النقيض مما أسماه البعض فشلا في النسخة الحالية لمهرجان كناوة، اعتبر الفراع أن الصويرة راكمت، من خلال مهرجانها «كناوة وموسيقى العالم»، تجربة وصورة قيمية من المستوى العالي. وفي سياق تراجع شعبية التظاهرة الكناوية، عملت «المساء»، من مصادر مطلعة، أن البنك المغربي للتجارة الخارجية نظم حفلة في مطعم «طاروس»، وأكد مصدر أن المنظمين عمدوا إلى منع المصورين من حضور الحفل، مخافة نقل صورة ما حدث خلاله.