تشارك فرق كناوية في فعاليات الدورة ال13 لمهرجان تقاليد العالم المرتقب تنظيمه ما بين 11 و13 غشت القادم بشيربروك بإقليم كيبيك. وشكلت هذه الدعوة محور اتفاقية شراكة وقعت، أمس الأحد، بين جمعية "يرما كناوة" ومنظمي المهرجان الكندي، على هامش مهرجان "كناوة-موسيقى العالم" الذي نظم ما بين 24 و27 يونيو الجاري بالصويرة. وتروم جمعية "يرما كناوة" التي أحدثت سنة 2009، المحافظة على التراث اللامادي الأخوي وتشجيع الإبداع الموسيقي عبر التكوين ونقله إلى الشباب. وتساهم الجمعية، التي تجمع معلمي كناوة الكبار، أيضا في ضمان استمرارية مهرجان الصويرة باعتباره واجهة حقيقية لفن كناوة وتشجيع هذه الموسيقى من خلال تنظيم إقامات فنية وشراكات مع مهرجانات وفنانين أجانب. وتضع هذه الجمعية على عاتقها مهام العمل على أن تمنح منظمة اليونيسكو الثقافة الكناوية وضعها باعتبارها تراثا ثقافيا لا ماديا كونيا. من جهة أخرى، عقد المعلمون ال 23 الذين شاركوا في الدورة ال13 للمهرجان، اجتماعات وجددوا التأكيد على قرار الانخراط في العمل على نسخ نصوص وموسيقى كناوة، وهو مشروع علمي سيشرف عليه الموسيقار أحمد عيدون. وكان الستار، أسدل أمس الأحد، على فعاليات مهرجان الصويرة الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ولم تضاه روعة هذه الدورة سوى العشق الذي تقاسمه على مدى أربعة أيام، الفنانون والجمهور لموسيقى كناوة وقدرتها المذهلة على نسج عرى التواصل مع موسيقى العالم. وكان لهذا المهرجان، الذي نظم بشراكة مع جميعة الصويرة-موغادور، شرف إعادة تأهيل فن كناوة، باعتباره مكونا تراثيا وطنيا والتعريف بمعلمي كناوة على الساحة الموسيقية، ليس فقط على المستوى الوطني ولكن على المستوى الدولي أيضا.