- عادت عمليات التسلل الجماعية للمهاجرين الأفارقة إلى مليلية بنهج طرق مختلفة. هل تعتقدون أن المهاجرين الأفارقة بدأوا يحاولون الدخول عنوة رغم تشديد المراقبة على الحدود ؟ < بالفعل، فقد حاول ما بين 60 و70 مهاجرا إفريقيا اجتياز نقطة العبور بني نصار الواقعة بين إقليمي الناضور ومليلية. حيث قاموا برص صفوفهم مهاجمين حراس الحدود سواء المغاربة أو الإسبان، وهكذا نجد أن إخواننا الأفارقة يبتكرون طرقا جديدة من أجل العبور، بعدما أبدعوا طريقة السلالم الخشبية في شهر أكتوبر من سنة 2005، حيث لقي 12 مهاجرا ينتمون إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء مصرعهم في سبتة ومليلية. لقد كانت حينها وسيلة جديدة قصد اجتياز الحدود، ولحسن الحظ أن هذه العملية الأخيرة لم تسفر عن قتلى بل فقط بعض الجرحى. - هل تتوقعون محاولات تسلل أخرى عبر السياج الحدودي الفاصل بين مدينة سبتة والفنيدق؟ < «الحاجة أم الاختراع» ما دام هناك إصرار على الهجرة إلى الديار الأوروبية وبالأخص الإسبانية إذ إن المهاجرين الراغبين في ذلك سيقومون بالتسلل أو بالهجوم عبر مراكز الحدود ومنها مركز سبتة. ويمكن اعتبار الحصار وعسكرة الحدود التي قامت بها السلطات المغربية سنة 2005 بغابة بليونش ل800 مهاجر إفريقي، حيث حرمتهم حتى من الماء الشروب، سببا كافيا ليفكر هؤلاء الأفارقة في نهج أساليب انتحارية قصد اجتياز السياج الفاصل، وعليه فما دامت الدول المستقبلة والمصدرة ودول العبور لا تفكر إلا في عسكرة حدودها بعيدا عن المقاربة الإنسانية لهذه الظاهرة فإن ما حدث في مليلية سيتكرر مرات أخرى عن طريق ابتكار طرق جديدة ووسائل مختلفة. - أفادت تقارير حقوقية دولية تعرض المهاجرين الأفارقة لانتهاكات عديدة من طرف السلطات المغربية عبر ترحيلهم بالرغم من حصول بعضهم على صفة لاجئ، كيف تعلقون على ذلك؟ < بالفعل خلال مواكبتنا لملف الأفارقة المتواجدين خصوصا بالجهة الشمالية، توصلنا بعدد من الشكايات الموجهة إلينا من طرف بعض الأفارقة يصرحون من خلالها بأن قوات الأمن المغربية لا تفرق بين من له صفة لاجئ أو مهاجر سري خلال الحملات التمشيطية التي تقوم بها في مناطق مغربية مختلفة. فلون البشرة يكون سببا كافيا لتعرضه للطرد من الأراضي المغربية، رغم توفر بعضهم على بطاقة اللاجئين، كما سجلنا انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان ارتكبتها السلطات المغربية تجاه إخواننا الأفارقة حيث قمنا بكشفها وفضحها في حينها. * رئيس جمعية قوارب الحياة